اعلن متحدث باسم الجيش النمساوي ان المجال الجوي مغلق فوق طرابلس حتى اشعار آخر، في حين كان يستعد لاجلاء رعايا اوروبيين الى مالطا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو، الاثنين 21-2-2010. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية مايكل هوبر ان "المجال الجوي مغلق حتى اشعار آخر. لقد اغلق قبل اقل من ساعة". من جهة أخرى اعلن طياران حربيان ليبيان بعد وصولهما الى مالطا (350 كلم شمال ليبيا) انهما فرا من ليبيا لرفضهما تنفيذ اوامر باطلاق النار على المتظاهرين في بنغازي التي انطلقت منها حركة الاحتجاج منتصف شباط/فبراير في شرق ليبيا. وافادت مصادر عسكرية في مالطا وكالة فرانس برس ان طائرتين عسكريتين ليبيتين ومروحيتين مدنيتين هبطت بعد ظهر الاثنين في مطار لافاليتا عاصمة مالطا. واعلن قائدا طائرتي الميراج اف-1 انهما قررا الفرار بعد ان تلقيا اوامر باطلاق النار على المتظاهرين في بنغازي، على بعد 1000 كلم شرق طرابلس، وفق مصادر مالطية. واعلنا للسلطات العسكرية المالطية انهما ضابطان في سلاح الجو الليبي، وقال متحدث باسم الحكومة المالطية "ان احد الطيارين طلب اللجوء السياسي". واعلنت الحكومة المالطية في بيان ان التحقيقات لا تزال جارية مع الطيارين، وكانت مصادر عسكرية مالطية اعلنت في وقت سابق ان المروحيتين حصلتا على اذن بالهبوط في لافاليتا، في حين لم تحصلا على اذن بالاقلاع من ليبيا ما يعني ان ركابهما فروا من البلاد. والمروحيتان مدنيتان من نوع سوبر بوما وهما مسجلتان في فرنسا وقد هبطتا تقريبا في الوقت نفسه مع الطائرتين العسكريتين الليبيتين وعلى متنهما سبعة ركاب أكدوا انهم كانوا يعملون على منصة نفطية في عرض البحر قبالة بنغازي وطلبوا الحماية من السلطات المالطية.