«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممدوح حمزة: 25 يناير أرقى أنواع الثورات فى العالم
نشر في الشروق الجديد يوم 20 - 02 - 2011

على الرغم من مرور أيام على نجاح إرادة الجماهير فى الإطاحة برأس النظام وإسقاطه من سدة الحكم، وتغيير وجه الحياة السياسية فى حاضر البلاد، مازالت روح ثورة 25 يناير تسيطر على الاستشارى الهندسى والخبير العالمى المهندس ممدوح حمزة.
وبقلب الثائر الشاب وعقل المهندس المنظم، لم يكتف المهندس المعمارى بمشاركة الحشود المليونية فى الميدان، بل واصل الليل بالنهار بميدان التحرير؛ لدعم ثوار 25 يناير وإمدادهم بمؤن الصبر والصمود، من بطاطين ومأكولات ومشروبات عبر فريق عمل مكون من 30 شخصا.
أكد ممدوح حمزة وجود محاولات كبيرة للالتفاف على الثورة وضربها وسرقتها ماديا ومعنويا وأوضح قائلا: إن جميع رموز النظام السابق يتحركون الآن بحرية بين القاهرة وشرم الشيخ ولايزالون على الساحة ويمارسون أعمالهم بشكل كبير.
وأضاف أنه لم يصدر حتى الآن قرار بمصادرة والتحفظ على ثروة الرئيس مبارك وعائلته وظهرت أحاديث جانبية عديدة فى اليومين الماضيين بأن الثورة ستتحول إلى نوع آخر من العنف الشديد ما لم يتدخل الحاكم العسكرى لتحقيق جميع مطالب الثورة وإقصاء كل من أفسد الحياة السياسية والمالية ووضعهم تحت الإقامة الجبرية.
وحتى لا ننسى أحدا فإن المعنيين فى الحديث هم كل من شارك فى لجنة السياسات والهيئة العامة للحزب.
«الشروق» التقت الأستاذ الجامعى الذى عرف نفسه بأنه من بين «أكثر 10 شخصيات فى مصر عانوا من النظام ماديا ومعنويا وعلميا».
يوميات حمزة فى ميدان التحرير طيلة 18 يوما ورؤيته لحاضر ومستقبل البلاد وتحركاته المكوكية لاسترداد أموال مصر المنهوبة فى الخارج بين سطور الحوار التالى:
● كيف ترى ثورة 25 يناير بعد نجاحها فى إسقاط رأس النظام؟
الثورة بدأت شبابية بامتياز، ثم تحولت إلى شعبية وأصبحت مجتمعية بمشاركة الأسر والعائلات وجميع أطياف المجتمع، وهى بحق أرقى أنواع الثورات، فلم يشهد العالم الإنسانى ثورة اجتماعية قبل ذلك بهذا الشكل، بعد أن انعكست حضارة 7 آلاف عام من الحضارة والاستقرار على الثوار.
● الأجواء داخل ميدان التحرير كانت مختلفة، على مستوى العلاقات بين الأفراد، وإدارة الحياة المعيشية، ومنظومة الدفاع عن الميدان وغيرها..؟
بالفعل.. فكان النداء الاجتماعى داخل الميدان «سلمية سلمية»، وحين يقع خلاف أو اشتباك بين مواطنين، كان الهتاف الذى يتردد «إيد واحدة»، ولم تشهد المحال التى اصطفت على جانبى الشوارع الجانبية وجميعها من الزجاج شرخا واحدا، أما التخريب فجاء من بلطجية الحزب الوطنى، ورجال الأمن السابق.
أما عن منظومة الدفاع عن أرض الميدان فاتسمت بالتلقائية مع التنظيم وتوزيع الأدوار، فحين بدأت معركة الجمال والبغال فى الثانية ظهر الأربعاء 2 فبراير، قمنا بعمل متاريس من الصاج الذى توافر بمنطقة المقاولون العرب، وقمنا بالبدء فى إنتاج الذخيرة؛ وهى الطوب الناتج من الأسفلت، أو الرخام والجرانيت أو البلاط، وكانت بالفعل معركة عسكرية.
وكان هناك من يكسر الطوب، أو ينقله فى بطاطين، وآخرون يقومون بقذف الطوب على الجانب المعتدى، وكان للسيدات والهوانم دور كبير فى إلقاء الرعب فى الطرف الآخر، بعد أن طرقوا على الأسوار الحديدية فى الميدان، وقاموا أيضا بالاتصال بالمستشفيات الميدانية فى الميدان للحصول على المعدات الطبية والقماش والمطهرات ومخدر موضعى ومسكنات.
ووقف فى الجبهة المقابلة بلطجية اشتغلوا على قد فلوسهم، ولما الفلوس خلصت مشوا، وبعض رجال الأعمال أجروهم باليومية.
وأؤكد أن القتل كان عمدا فى هذا اليوم، وأعرف نحو 25 قتيلا داخل الميدان قتلوا برصاصات فى الصدر، وزاد عدد المصابين على 1500 شخص.
وأنا أدين ومفجوع بأحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال الذى لم يعتقل حتى الآن حبيب العادلى وزير الداخلية السابق بعد تعمده قتل المتظاهرين، وقال إنه لم يعلم بأمر هجوم معركة الجمال، وقال إنه لا يعرف من المتسبب على الرغم من أن حزبه هو السبب.
وبخلاف هذا المعركة، فإن شبابنا كان مبدعا لأقصى الحدود، من حيث تنظيم الإعاشة والمبيت والمياه وقضاء الحاجة، والطوابير المحترمة والمنظمة والتعاون والتعامل بحب.
● ما هى أسعد لحظاتك فى الميدان، وأسوأ ما رأيته، والمواقف المؤثرة فيه؟
أسعد اللحظات هى استرداد وإعادة الأمن إلى الميدان، أما أسوأ ما رأيته فهو قيام الأمن المركزى بقصف جامع الرحمة الذى تحول لمستشفى ميدانى بقنابل مسيلة للدموع مساء الجمعة 4 فبراير، وهو ما ينم عن شراسة وغباء وعدم وطنية، وعليه فإن جميع من عمل بالشرطة ونما فى الأمن المركزى يجب ألا يعود، وإقصاء الأمن المركزى تماما عن الشرطة، لأن ما فعلوه مخالفة دستورية وجريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها ما تبقى من نظام مبارك.
أما المواقف المؤثرة ففى معركة الجمال، حين يتم تقع إصابات وجروح فى صفوف الثوار فيقومون باستعجال الأطباء لعلاجهم من أجل أن يعودوا من جديد للمعركة.
وتشكلت لدى صداقات الثورة ولدى ما يقرب من 100 شخص من الميدان، كما دار بينى وبين الناس حوارات عديدة، بينهم نجار حدثنى فى السياسة وتحدث فى أفكار عديدة عن الزراعة، واكتشفت فى النهاية أنه أمى لا يقرأ ولا يكتب، وهو دليل على أن الشعب متنور.
● هل ينجح هؤلاء الشباب فى استكمال المسيرة والدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية؟
بقليل من الصحة والتعليم الجيد، سيجعل الثوار من مصر أفضل اقتصاد فى الشرق الأوسط، وأتوقع أنه فى غضون 5 أو 7 سنوات سيكون الاقتصاد المصرى من أفضل 15 اقتصاد على مستوى العالم، إذا تحققت الديمقراطية، وتم استغلال موارد البلاد بشكل جيد، مع الإدارة الجيدة للبنوك.
● ما هو دورك فى أحداث ثورة 25 يناير؟
شكلت فريق عمل مكونا من 30 شخصا للقيام بأدوار الدعم والإعاشة والتنظيم، وكان لدينا ورشتان الأولى للخطاطة يعمل بها اثنان، لإنتاج اللافتات، والورشة الثانية للطباعة فأعددنا نحو 400 لافتة ترتبط بشعارات الثورة، كما كنا نقوم بعمل منشورات.
إضافة إلى خطوط إمداد بالبطاطين والبنزين والديزل والكيروسين للمولدات، وجميع استخدامات الإذاعة.
ومن المشكلات التى واجهتنا تعرض هانى حسن كبير سائقى مكتبى للاحتجاز من الشرطة العسكرية 4 أيام، حين قيامه بإدخال مولدات لإذاعة الميدان فكان إدخالها للميدان من أصعب ما يكون.
إضافة إلى قيام بلطجية بسرقة 60 بطانية من واقع 100 بطانية من حصيلة تبرعات لمجموعة من سيدات الأعمال، إلى جانب حرق نحو 6 آلاف منشور قبل توزيعها.
وأؤكد للجميع أن ما فعلته كان تنفيذا لتعليمات المنظمين.
● هل كانت هناك اتصالات بينك وبين أركان النظام السابق خلال الأزمة؟
نعم فقد عرضت إنهاء الأزمة قبل معركة الجمال بيوم، عبر إلغاء الطوارئ وجمعية تأسيسية وحكومة جديدة ثم تنحى مبارك، على أن يصدر مبارك هذه القرارات ويرحل، ويكون قد احتفظ بكرامته لأنه أصدر قرارات، وكلمنى مكتب مدير وزير الداخلية وطلب مقابلتى لكننى قلت له إن المقابلة فى الميدان فلا أستطيع ترك الميدان، لكن بعد معركة الجمال طلبت التنحى الفورى لمبارك.
● تحدثت صحف ووكالات أنباء عالمية ومحلية عن مليارات من أموال الشعب المصرى خرجت بطرق غير مشروعة.. ما الإجراءات الضرورية من وجهة نظرك لكيفية استرداد الأموال المنهوبة؟
شكلنا ما بات يعرف ب«مجلس الأداة القانونية للثورة»، ويهدف المجلس إلى إعداد وتقديم الدعاوى والإجراءات القانونية لاسترداد ثروة مصر التى نهبها أفراد السلطة والحزب الوطنى ورجال أعمال منتفعون من النظام.
وسنقوم بالملاحقة القانونية لاسترداد حق مصر لكل من الأموال فى البنوك المحلية والعالمية والسندات، والأراضى مثل المزارع الخاصة والمنتجعات والقرى السياحية، وشركات القطاع العام والأعمال التى تم تخصيصها دون قيمتها، واستعادة الآثار وعوائدها من سارقيها.
● ممن يتشكل هذا المجلس؟
المجلس يتشكل من السفير إبراهيم يسرى، ود. صلاح صادق، وحمدى الفخرانى صاحب قضية مدينتى.
● وماذا عن حصيلة جمع أموال المصريين؟
نقترح إنشاء بنك الشعب ليكون البنك الذى تجمع فيه الأموال التى نهبها المسئولون من السلطة والوطنى ومافيا المال والأراضى، وسارقى الآثار، وأتوقع استرداد 150 مليار دولار و200 مليار جنيه مصرى، على أن يتم توجيه هذه الأموال لعمل طفرة فى التعليم والصحة، ويمتلك هذا البنك الحكومة المصرية بنسبة 40%، وأفراد الشعب 60% بالاكتتاب العام.
● ما هى الإجراءات والخطوات الفورية التى ينبغى البدء بها؟
الخطوات الضرورية والآنية (وهى آراء من وحى الميدان ونقاشات مستفيضة) تتمثل فى:
- إلغاء قانون الطوارئ بأثر رجعى منذ 25 يناير الماضى، والإفراج عن سجناء الرأى والسياسة.
- الإسراع بتوجيه الاتهام والمحاكمة العادلة للمسئولين عن التعامل مع المظاهرات بدءا من 25 يناير، وعما حدث من انهيار للشرطة والأمن، ومحاكمة أعضاء الوطنى المسئولين عن إرسال البلطجية للتعدى على الثوار يومى الاربعاء والخميس 2 و3 فبراير.
- عزل كل من ضلل الشعب إعلاميا سواء صوتا وصورة وكلمة.
- وقف تحويل الأموال إلى خارج مصر وتحديدا من المصرف العربى تحت قيادة عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق، وإصدار بيان من البنك المركزى بأسماء المسئولين وأعضاء الوطنى ورجال مافيا المال الذين قاموا بتحويل أموالهم للخارج، ومنعهم من السفر للخارج.
- إصدار الحاكم العسكرى بيان سلامة للشباب وغيرهم من المشاركين بثورة 25 يناير لأراوحهم ولأجسادهم.
● وماذا عن إجراءات المدى المتوسط للوصول لدستور جديد ومؤسسات دولة عصرية؟
تشكيل حكومة مؤقتة من المستقلين وجميع القوى السياسية، عبر لجنة من القضاة وشباب الثورة.
تشكيل جمعية تأسيسية بالانتخاب بينهم 3 من رجال القانون الدستورى لوضع دستور جديد يقوم على أساس دولة مدنية ونظام سياسى جمهورى برلمانى خلال شهرين من تاريخ تشكيل الجمعية.
إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية.
وأؤكد أن المطلب الضرورى هو دستور جديد وليس تعديلا للدستور المهلهل، حيث إن الوقت اللازم لإصدار دستور جديد أقل كثيرا من الوقت اللازم لتعديل الدستور الحالى.
● البعض تحدث عن أن النظام كان ضحية لنجله ولبعض رجال الأعمال؟
مبارك بالفعل كان ضحية زوجته سوزان مبارك، ونجله جمال، ولبعض رجال الأعمال؛ لأن هؤلاء تدخلوا فى السياسة، وعينوا وزراء، كما تدخلوا فى تعيينات فى مراكز ومواقع عمل دقيقة، إلى جانب تخصيص فى الأراضى دون وجه حق.
● انتقد البعض أداء حكومة تسيير الأعمال برئاسة أحمد شفيق، وآخرون أكدوا أن دورها مهم فى هذه المرحلة الانتقالية فقط.. ما تعقيبك؟
لن يتحقق التغيير فى ظل وزارة بها وزير واحد من النظام السابق أو حزبه، والحكومة الحالية التى تقوم بتسيير الأعمال هى جزء من النظام السابق، وغير مؤهلة لمحاربة الفاسدين؛ لذا فإن حكومة تسيير الأعمال لا تصلح وغير مقبولة.. ينبغى تشكيل حكومة مؤقتة خلال أسبوع وجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد.
● ما هى الأسماء المقترحة للوزارة الجديدة ولرئاستها؟
نقترح تشكيل حكومة فى خلال أسبوع عبر الاستماع للشعب، وأعددنا فى هذا الإطار قائمة تضم 5 مرشحين لرئاسة الوزراء من بينهم محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنصور حسن وزير الإعلام الأسبق، وحسب الله الكفراوى، وأحمد جويلى، كما أعددنا قائمة من 100 شخصية مقترحة لاختيار الوزراء من بينهم.
وعلى المجلس العسكرى بجانب مجموعة استشارية مكونة من 20 شخصا اختيار رئيس الوزراء، ووزراء الحكومة، على أن يكون لكل وزير مساعد من شباب الثورة، ونستطيع فى خلال 4 شهور البدء فى الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية المطلوب فقط إدارة حاسمة للموضوع.
وأملى أن يكون كل وزير وعميد ومحافظ وحتى شيخ الأزهر منتخبا، لكى يكون ولاء هؤلاء جميعا للشعب، وتتم المساءلة حتى لرئيس الجمهورية والوزراء والمسئولين.
وإذا ما حدث خلاف ذلك، بأن يكون لدينا حكومة معينة، والرئيس يختار وزراءها فسوف أهاجر فورا.
● من الشباب المرشحين؟
أقترح أحمد ماهر، وإسراء عبدالفتاح، وإسلام لطفى، وخالد السيد، وزياد العليمى، وسالى مور، وشادى الغزالى حرب، وعبدالرحمن سمير، وعمر صلاح، ومحمود سامى، وياسر الهوارى.
● أين موقعك المقبل فى خريطة الحياة السياسية المصرية الجديدة؟
موقعى ومكانى هو الهندسة وعلى طاولة الرسم، وإعداد مشروعات هندسية كإعداد مشروعات إسكان منخفض التكاليف، أو تصميم لميناء أو مطارات.
ولدى مشاريع عديدة منها إعادة التوزيع الجغرافى للسكان، أو استكمال مشروع مترو الأنفاق بنصف التكاليف.
ومن هنا فإما الهندسة أو السياسة، وأستطيع اليوم أن أفعل الكثير، حيث إن النظام السابق لم يمكننى من خدمة بلدى.
● كيف كان تعامل النظام السابق معكم؟
أستطيع أن أقول بأننى من أكثر 10 أشخاص فى مصر قاسوا وعانوا من النظام سواء على المستوى المعنوى، والمادى، والعلمى، والإنسانى، والمجتمعى.
والأمثلة كثيرة بينها شطب اسمى من دعوة احتفالية مكتبة الإسكندرية «التى أشرف على بنائها»، وحين سألت علمت أن السيدة سوزان مبارك وراء ذلك.
ومنعى أيضا من التقدم بمشروع امتداد شرق التفريعة وقالوا إننى غير مؤهل رغم أننى من صممت المشروع فى بدايته، كما دخلت مناقصة لمطار منفذ رقم 2 وكنا أقل الأسعار المقدمة وأفضل العروض وبعد التفاوض مع الشئون القانونية، قام أحمد شفيق شخصيا بإلغاء العقد.
● والسبب؟
- أخبروهم بأن سوزان أو جمال أخبراهم بذلك.
كما تقدمت للحصول على مشروع مترو الأنفاق فى المرحلة الثالثة لكنهم رفضوا، وحاولوا يخرجوننى من الطريق الصحراوى عبر تلفيق تهم والقبض على المهندسين.
وبحق لو كان هذا النظام رجلا لاستحق الإعدام.
● قلت إنك تتمنى ألا يتحقق مخطط القاهرة 2050.. فما هو السبب؟
هذا مشروع أساسه التجارة لا العمارة، وبيع أراض فى أماكن متميزة بارتفاعات هائلة، لكنه سيؤدى إلى تطهير اجتماعى، كيف تربح لا كيف تخطط، وسأتقدم ببلاغ إلى النائب العام؛ لأنه إهدار للمال العام ويخدم رجال الأعمال، وأؤكد أن أى حكومة وطنية لن تقوم بهذا الهراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.