طالب عبد الجليل خليل إبراهيم، المسؤول الكبير في المعارضة الشيعية البحرينية، السبت، باستقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة للاستجابة لعرض الحوار الذي تقدم به الأمس ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقال إبراهيم رئيس كتلة حركة الوفاق البرلمانية، المجموعة الرئيسية في المعارضة الشيعية إنه "لا بد للحكومة أن تستقيل والجيش أن ينسحب من شوارع العاصمة حتى يتم التفكير في الحوار". وأضاف "لا نرى لغة حوار بل لغة الرصاص على الأرض"، مشيرا إلى أن الجيش أطلق النار على متظاهرين مما أسفر عن سقوط "95 جريحا منهم ثلاثة على الأقل في حالة موت سريري". ووقع إطلاق النار في الوقت الذي تحدث فيه ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عبر التلفزيون الرسمي، مؤكدا أن حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء. وتعهد ولي العهد ببحث "أي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الأطراف". وقال "أنا لا أفرق بين أي مواطن (...) لكن ما يحدث الآن غير مقبول (...) البحرين لم تكن في يوم دولة بوليسية". مضيفا أن "البحرين أصبحت اليوم منقسمة، وهذا ما لا يمكن القبول به". وفي أعقاب مداخلة ولي العهد، أعلن التلفزيون الرسمي أن العاهل البحريني كلف ولي العهد "بالحوار مع جميع الأطراف والفئات في المملكة دون استثناء وأعطيناه جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون الكرام بكافة أطيافهم". وناشد الملك، بحسب بيان قرأه التلفزيون، الأطراف "التعاون بمحبة وإخلاص" مع ولي العهد. واعتبر رئيس كتلة الوفاق البرلمانية أن "هذا العرض للحوار ليس جديا"، مضيفا "لا بد من خطوات تصحيحية جدية وصادقة مع الناس تتلاءم مع الوضع الحالي". وحذر إبراهيم الذي انسحبت كتلته من البرلمان احتجاجا على القمع الدامي لاعتصام فجر الخميس احتجاجا على النظام في دوار اللؤلؤة في المنامة، من "أن الوضع يتعقد وأخشى أن تفلت الأمور عن السيطرة".