نظم مجموعة من العاملين فى المصرف المتحد بميدان سانت فاتيما بمصر الجديدة، أمس، وقفة احتجاجية أمام بوابة البنك، بالرغم من أنه مغلق منذ يومين، اعتراضا على اللجنة المشكلة للتحدث باسم العاملين فيه أمام البنك المركزى. وقال أحد المتظاهرين، محمد عبدالحميد، إنهم نظموا هذه الوقفة للاعتراض على اللجنة المشكلة داخل البنك للتحدث باسم العاملين فيه أمام البنك المركزى، واصفا هذه المجموعة ب«المنتقاة من قبل مجلس الإدارة، التى لا تعانى المشكلات التى يشكو منها العاملون، وبالتالى لا تمثلهم»، على حد قوله. وفيما يتعلق بإصرارهم على تنظيم الوقفة الاحتجاجية على الرغم من أن البنك مغلق، قال عبدالحميد: «وردت إلينا معلومات مؤكدة أن نائب محافظ البنك المركزى، هشام رامز، سيلتقى بمدير البنك، محمد عشماوى، والمجموعة المفوضة باسم العاملين»، لذا توجهوا إلى البنك للإعراب عن رفضهم لهذه المجموعة التى لا تمثلهم. كان البنك المركزى قد أعلن منذ يومين عن أنه سيلتقى بمجموعة مكونة من عشرين شخصا من كل بنك يختارهم الموظفون لبحث مطالب العاملين فى مختلف البنوك، على أن تتم هذه الاجتماعات بحضور مجالس إدارات هذه البنوك. مدير المصرف المتحد، محمد عشماوى، قال، ل«الشروق»، إن إدارة البنك قد اجتمعت بالمعتصمين منذ عدة أيام للنظر فى حل مشكلاتهم، وأصدرت منشورا تم توزيعه على جميع العاملين فى البنك ونص على: رفع مرتبات كل الموظفين فى البنك بنسبة 15% بدءا من فبراير الحالى، ورفع مرتبات العاملين فى الخارج بنسبة 10%، وإجراء تعديلات فى الهيكل الإدارى فى أقرب وقت، بالإضافة إلى الاتفاق على تعيين أبناء العاملين الحاصلين على تقدير عام جيد جدا، والذين سيتمكنون من اجتياز اختبارات التقدم للبنك. وكانت مجموعة من العاملين بالمصرف المتحد قد نظموا وقفة احتجاجية سابقا للمطالبة بالعلاوة الاجتماعية منذ عام 87 حتى عام 2006، فضلا عن المطالبة بتعديل البدلات ولائحة العلاج الطبى، وعودة المفصولين.