(السندباد) يتوقف عن اللعب بسبب الاعتصام

توقفت عجلات الألعاب العملاقة فجأة منذ 3 أيام.
مدينة ملاهى «السندباد» بمنطقة النزهة قرب المطار توقفت عن العمل، بعد اعتصام العمال المطالبين بحقوقهم المالية، بعد أن قرر ملاك المدينة تسليم الأرض فى شهر مارس المقبل.
بكى أحد العاملين فى المدينة على الهاتف وهو يتحدث ل«الشروق»: «بعد 25 سنة شغل يقولوا لنا شكرا طيب فين حقوقنا»، وتابع إنهم نحو 200 عامل قاموا بتفويض خمسة أشخاص للتفاوض باسمهم، لعمل محضر فى قسم النزهة ضد إدارة المدينة، ورقمه 1628 إدارى نزهة.
وقال عامل آخر، رفض ذكر اسمه، إن الرواتب ضعيفة جدا، وأنه يعمل بالمدينة منذ أكثر من 22 عاما، وما زال راتبه 800 جنيه فقط.
فتحت المدينة أبوابها فى يناير 1986، لكن إسلام محمد سعيد، وأخته داليا المالكان لمدينة السندباد، قررا بيع الأرض، فى مزاد علنى يوليو الماضى، بحسب إعلانات نشرت فى الصحف.
وكان من المقرر أن يتم عمل مزاد آخر لبيع ألعاب المدينة، فى العاشر من فبراير الجارى، لكنه لم يتم بسبب الأحداث الجارية، وقال مصدر إدارى داخل المدينة، رفض الكشف عن اسمه، إن الإدارة أجلت تسليم الأرض فى آخر شهر مارس المقبل.
ويستمر إخلاء المكان من الألعاب لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتم إخلاء المدينة تماما آخر يونيو المقبل، وتسليمها إلى المقاول الذى سيقوم بتحويل الأرض إلى منطقة سكنية.
وأضاف المصدر الإدارى، أن قانون العمل يقضى بدفع شهرين عن كل عام قضاها العامل فى المكان، ولكن الإدارة قامت بعمل لائحة داخلية خاصة قبل بيع الأرض فى 2010 تحكم بدفع نصف شهر فقط عن كل عام للعامل.
وتابع أن مجلس الإدارة قرر أن يخير العاملين بين الذهاب للعمل فى القرية السياحية الخاصة بالملاك فى الغردقة أو أن يحصل على حقوقه وفقا للائحة الخاصة بالمدينة.
لكن عادل أبوضيف مدير الشئون القانونية للمدينة نفى تماما أن المدينة سترحّل العمال دون منحهم حقوقهم طبقا للائحة الداخلية للمدينة، «فقد امتنعوا عن العمل بدون مبرر»، وأن مجلس الإدارة سيجلس مع العمال خلال الأسبوع المقبل ليستمع إلى طلباتهم.
وأكد أبوضيف أن جميع العمال فى المدينة وقعوا عقودا تشمل بنود اللائحة الداخلية، فى حين نفى المصدر الإدارى ذلك، وأكد أن عقود عمل المدينة لا يوجد بها أى بنود للائحة الداخلية التى وضعت فى 2010.
وأشار عادل إلى أن الملاك قرروا إنشاء مدينة ترفيهية جديدة فى الغردقة، وتحتاج إلى عمالة كما أن القرية السياحية تستوعب عددا إضافيا من العمال الآن، وانتقال العامل إلى الغردقة سيكون بضعف الراتب، والإقامة والطعام مجانية.
وتخوف العمال من الانتقال إلى الغردقة، لأن السياحة متوقفة الآن، والخوف من التسريح بسبب توقف المدينة الجديدة بسبب الأحداث الجارية.