حذر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، الغرب من "تشجيع الثورة" في الشرق الأوسط في أعقاب الانتفاضات التي شهدتها مصر وتونس. وقال لافروف، خلال زيارة للندن: إن مثل هذه الدعوات قد تتمخض عن "نتائج عكسية"، وينبغي أن تحل محلها دعوات إلى الحوار، ل"ضمان تطور مستقر يصب في صالح شعوب كل الدول". وأضاف لافروف -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ويليام هيج-" لقد قامت ثورة لدينا في روسيا، ولا نعتقد أننا بحاجة لثورات أخرى". وحذَّر الدبلوماسي الروسي من أن محاولات تشجيع "نموذج معين للديمقراطية" إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل إيران والبحرين قد ترتد آثاره في وجه الغرب. وأشار إلى الانتخابات الفلسطينية التي أسفرت عن فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة كنموذج. وقال لافروف: "علينا أن ندرك تبعات مثل هذا التشجيع. لا نعتقد أنه من الصواب تشجيع مخططات تحرك بعينها فيما يتعلق بدول الشرق الأوسط". بالمقابل قال هيج: إن بريطانيا ستدافع عن حق الشعوب في الاحتجاج السلمي في أي مكان. واستنكر هيج "النفاق المخزي" الذي تمثل في محاولات السلطات الإيرانية مؤخرًا قمع المحتجين هناك، رغم أنها دعمت المظاهرات التي أجبرت الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي. وقال: "إننا ندعم الحق في الاحتجاج السلمي. فعلنا ذلك في مصر وتونس، وسنفعله في أماكن أخرى. إننا ننتظر من السلطات في كل البلدان المعنية أن تحترم هذا الحق ومنها إيران".