رئيس تركيا في إيران: يجب الاستماع إلى مطالب الشعوب

دعا الرئيس التركي، عبد الله جول، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اليوم الاثنين، حكومات دول الشرق الأوسط للاستماع إلى مطالب شعوبها.
وتزامنت أول زيارة رسمية يقوم بها جول لإيران مع مظاهرة مقررة للمعارضة الإيرانية، تأييدًا للثورتين الشعبيتين في تونس ومصر. ويأمل منظمو المظاهرة أن تؤدي إلى إحياء الحركة الإصلاحية "الخضراء" في إيران.
ولم تسمح حكومة أحمدي نجاد بالمظاهرة، حيث تعتبر الحركة الخضراء "محرضة"، بعد احتجاجات نظمتها إثر انتخابه لولاية رئاسية أخرى عام 2009.
وذكر شاهد عيان أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع في وسط طهران، اليوم الاثنين، لتفريق أنصار المعارضة الذين تجمعوا في مسيرة دون ترخيص من الحكومة، في احتجاج يستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس.
وقال شاهد عيان: "ألوف يشاركون في المسيرة.. ولا يرددون هتافات.. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قرب ميدان الإمام الحسين".
ورد الرئيس التركي عبد الله جول -خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان- على سؤال عن الوضع في الشرق الأوسط: "أرى أنه يجب ألا ننظر بأي حال إلى ما يحدث على أنه مفاجأة. ففي عصر الاتصالات هذا، وفي عصر يعرف فيه الجميع كل شيء عن بعضهم البعض تكون مطالب الشعوب ورغباتهم واقعية جدًّا".
وعبرت تركيا طوال الأزمة في مصر عن تعاطفها مع الشعب المصري. وأثنت إيران على الأحداث في مصر، ووصفتها بأنها انتصار شعبي.
واستغلت حركة المعارضة الإيرانية -التي لم تنظم أي مظاهرة منذ ديسمبر 2009 عندما قتل ثمانية محتجين في تجمع حاشد- الأحداث في شمال إفريقيا في شحذ همة مؤيديها وحثهم على النزول إلى الشارع مجددا.
وقال جول، دون أن يذكر الدول التي يقصدها: "يجب أن تؤخذ رغبات الشعب في الاعتبار. وفي هذا الصدد يجب أن تُجرى إصلاحات أساسية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية".
ويرافق جول في الزيارة وفد كبير من رجال الأعمال، وقال أحمدي نجاد إنه لا يرى عوائق تمنع إيران وتركيا من تحقيق هدفهما في أن تصل التجارة الثنائية بينهما إلى 30 مليار دولار في غضون 5 سنوات.