اتهم البيت الأبيض، أمس الجمعة، الحكومة الإيرانية بحجب معلومات عن التطورات الجارية في مصر، بسبب أنها "مذعورة من إرادة شعبها". وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض: إن النظام الإيراني نفذ اعتقالات، وأنه يحجب الدخول للاطلاع على وسائل الإعلام العالمية وشبكة الإنترنت بسبب الاحتجاجات الكبيرة في مصر، والتي أجبرت الرئيس المصري محمد حسني مبارك على التنحي بعد بقائه في سدة الحكم لنحو ثلاثة عقود. وقال جيبس: "على الحكومة الإيرانية أن تسمح للشعب الإيراني بممارسة نفس الحق في التجمع السلمي والقدرة على التظاهر وعرض رغباته"، وذلك في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت في طهران عام 2009 للدعوة إلى الإصلاح والتي تعرضت إلى حملة شديدة تخللتها أعمال عنف. وقال جيبس: "ما ترونه في المنطقة هو حكومة إيران، بصراحة تامة، مذعورة من إرادة شعبها". ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، أمس الجمعة، بيانا لوزير خارجية البلاد علي أكبر صالحي، هنأ فيه شعب مصر على تنحي الرئيس المصري محمد حسن مبارك، لكن جيبس قال إن هذا ليس سوى "حديث أجوف". وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس الجمعة: إن مرحلة ما بعد مبارك ستشهد "شرق أوسط جديد لن يكون فيه مكان لا للولايات المتحدة ولا للكيان الصهيوني (إسرائيل)".