أصدر صحفيو مجلة صباح الخير بيانا طلبوا فيه تنحية محمد عبد النور عن رئاسة تحرير المجلة نظرًا للمخالفات التي ارتكبها في حق المطبوعة ذات التاريخ الكبير كما قال الصحفيون. وقال الصحفيون: إن طلبهم بتنحية رئيس التحرير جاء بعد الجريمة المهنية والأخلاقية والسياسية التي ارتكبها في حق شباب وشعب مصر في الأعداد الأخيرة للمجلة واتهامهم بالعمالة والخيانة وتنفيذ أجندات أجنبية، وكذلك سياسته التحريرية المنحازة للحزب الوطني ورموز النظام، والتي فرضها على المجلة بدون موافقة الصحفيين، وكذلك الممارسات التي ارتكبها وتتنافي مع ميثاق الشرف الصحفي. كما أعلن الصحفيون أنهم سيرفعون الأمر للسيد المشير محمد حسين طنطاوي بصفته المسؤول عن إدارة الأمور عقب تنحي الرئيس مبارك، كما سيقدمون نسخ إلى المعنيين بالأمر، وأولهم نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين، والجهات الإعلامية والتجمعات المهنية كافة. وقال عبد الجواد أبو كب، نائب رئيس تحرير المجلة ورئيس الاتحاد العربي للصحفيين الشبان: إن رئيس التحرير قد دأب على مخالفة الخط التنويري الذي كان يميز المجلة طوال تاريخها وحولها إلى مسخ صحفي لا يليق بسمعة المطبوعة ولا تاريخها الذي حفل بتولي قمم في قامة أحمد بهاء الدين وحسن فؤاد ومحمود السعدني ولويس جريس ومفيد فوزي ورؤوف توفيق ورشاد كامل مسؤولية تحريرها. وأضاف: "منذ بدء الاحتجاجات علي الحكومة والنظام رفض التعاطي مع هذه النوعية من الأحداث بحجة أننا لسنا مجلة سياسية، لكنه في الفترة الأخير قلب الآية واتهم في عدد قبل شهر من الآن من يحرقون أنفسهم أمام البرلمان من البسطاء بأنهم يبتزون النظام. وقال أيضا إنه منذ انطلاق ثورة يناير بدأ عبد النور يتعامل مع كل من شارك في التظاهر والاختجاج، خاصة في ميدان التحرير، بالعمالة والخيانة وأشياء أخرى لا تليق بالشرفاء الذين فقد عدد كبير منهم أرواحهم فداء لثورة آمنوا بأن فيها الخلاص، وقد صدر العدد الثلاثاء الماضي، ولم يكتب فيه من المجلة سوى زميلة واحدة اسمها مها عمران، وكان البيان احتجاجا علي ما يحدث، ونعتبره من جانبنا خيانة للثورة والوطن وأرواح الشهداء". وكان عدد كبير من صحفيي وكالة أنباء الشرق الأوسط قد أصدروا بيانا يحتجون فيه علي أسلوبها في تغطية الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك، وطالبوا بسحب الثقة من إدارة الوكالة. كما قام عدد آخر من صحفيي مجلة أكتوبر بتعليق بيان داخل نقابة الصحفيين يتبرئون فيه من ما كتب ويكتب في مجلة أكتوبر، واتهمو رئيس تحريرها مجدي الدقاق بتزييف وعي الشعب، وطالبوا بإقالته من منصبه.