استمر توافد الفنانين المصريين على ميدان التحرير لمشاركة المتظاهرين القابعين هناك في اليوم الخامس عشر من استمرار المظاهرات المنادية بسقوط النظام المصري. وشهد ميدان التحرير اليوم الثلاثاء ظهور المطربة شيرين عبد الوهاب التي تجمع حولها عشرات المتظاهرين والقنوات الإخبارية، كما ظهر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين الممثل خالد صالح الذي قاد تظاهرة كبيرة جابت الميدان ونددت بالنظام الحاكم الذي تسبب في سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين. وقالت شيرين في ميدان التحرير ظهر الثلاثاء، إنها لن تغني مجددا في التليفزيون الحكومي، في إشارة لقيامه حسب المتظاهرين بتزييف الحقائق واتهام المتظاهرين بالعمالة والخيانة. وأضافت "أين جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان من كل هذا العدد من القتلى والمصابين الذين سقطوا في ميدان التحرير؟ وكيف سمحت الحكومة لنفسها بهذا؟" على حد قولها. وغنت شيرين في ميدان التحرير النشيد الوطني المصري وردده خلفها مئات الحاضرين، بينما هاجم عدد آخر من من المتظاهرين المطربة الشابة، متهمين إياها بالتلون وسائلين أين كانت طيلة الأسبوعين الماضيين، وكيف يمكنها أن تأتي الآن لتتحدث بتلك الصيغة المؤيدة للمتظاهرين. وأكد عدد كبير من الحاضرين أن شيرين تحاول "ركوب الموجة" مثل غيرها من الفنانين خاصة وأنها كانت تقف على مسرح في إمارة دبي يوم ما سمي ب"جمعة الغضب" تغني رغم سقوط القتلى في مصر. أما خالد صالح الذي زار التحرير مساء الاثنين فحمله المتظاهرون على الأكتاف وطافوا به الميدان وخلفه مئات يهتفون بسقوط النظام والقصاص للضحايا في حين ناله أيضا بعض الهجوم بسبب تقاعسه عن المشاركة طيلة الأيام الماضية. وظهرت الإعلامية المصرية منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" بفضائية "دريم" الخاصة صباح اليوم في ميدان التحرير، وقامت بإجراء لقاءات مع عشرات المتظاهرين وعدد من الوجوه المعروفة. في المقابل رفض العشرات أمس الاثنين السماح للإعلامية لميس الحديدي التي تقدم برنامج "من قلب مصر" في التليفزيون الحكومي الدخول إلى ميدان التحرير وأجبروها على العودة من حيث أتت، متهمين التليفزيون الحكومي بأنه تسبب في تضليل الشعب المصري وإيقاع مزيد من الضحايا ببث معلومات مغلوطة عن المظاهرات ومن نظموها وشاركوا فيها. يذكر أن لميس الحديدي هي أحد الوجوه البارزة في اللجنة الإعلامية للحزب الوطني الحاكم، وهي التي كلفت بتولي مسئولية الإعلام في الانتخابات الرئاسية الماضية، وهي أيضا زوجة الإعلامي عمرو أديب.