على عكس شكاوى التجار من كساد تجارتهم بسبب حظر التجول الذى فرض على بعض محافظات مصر منها الإسكندرية منذ يوم «جمعة الغضب»، فإن باعة «علم مصر» بالإسكندرية يؤكدون أنهم باعوا الأعلام بصورة كبيرة بشكل غير مسبوق لم يحدث من قبل سواء فى المباريات التى كان يخوضها المنتخب القومى أو المناسبات الوطنية. يقول عم أحمد بائع أعلام بمنطقة سيدى جابر «بدأت أبيع الأعلام منذ يومين فقط، حين بدأ حظر التجول فى الانحسار، ولكن بعت فى هذين اليومين الكثير من الأعلام للمتظاهرين خاصة الذين كانوا يعتصمون فى ميدان سيدى جابر». وأضاف محمود صلاح بائع آخر للأعلام يسبقه بعدة أمتار ويبيع أحجاما مختلفة من الأعلام «أبيع العلم الصغير ب5 جنيهات والمتوسط الحجم ب10 جنيهات والكبير ب25 جنيها، حيث صادفه موقف عندما شاهد أحد الآباء والذى كان يطلب منه ابنه شراء علم حجمه متوسط وأمام إصرار الابن على شراء العلم ورغم أن الأب لا يمتلك ثمن العلم فقد أعطيت الصغير العلم الذى يريده لأننى أعلم أن هذا الأب لا يملك سوى بضعة جنيهات هى قوت يومه وكان يريد شراء العلم بها». ويؤكد عادل فاروق «اتجهت إلى بيع الأعلام بعد أن بارت تجارتى حيث أننى صاحب فرش لبيع البضائع المختلفة بشارع لاجيتيه الإبراهيمية، ولكن عقب مظاهرات «ثورة الغضب» أغلقت المحال أبوابها وكل صاحب فرش قام بالرحيل خوفا من اندساس اللصوص وسط التظاهرات لسرقة البضائع، فقمت بشراء كمية كبيرة من الأعلام من المنشية وبيعها إلى المتظاهرين، وأحقق كسبا جيدا يوميا أفضل مما كنت أحققه من بيع بضائع الفرش».