عصام عامر- أحمد محروس - نظم مئات المحامين وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، وأهالي طوسون، والنشطاء السياسيون بالإسكندرية، وقفة احتجاجية، أمام محكمة الحقانية، ظهر اليوم الخميس، تضامنا مع المحتجزين على خلفية "مسيرات الغضب"، وعددهم 122 مواطنا -وهو الرقم المعلن رسميا- تم عرض 77 منهم على نيابات المحافظة، وتضامنا مع عبد الرحمن الجوهري المحامي ومنسق حركة كفاية بالإسكندرية. وفرضت الأجهزة الأمنية سياجا أمنيا حول المتظاهرين أمام محكمة الحقانية بالمنشية، لمنع خروج المتظاهرين إلى الشارع، وحاول المتظاهرون الخروج من الكردون، إلا أن الأمن منعهم، وحدثت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين. وردد المتظاهرون من شباب المحامين عددا من الهتافات، تطالب بإسقاط النظام، منها: "يسقط النظام.. ويا بلدنا يا وسية يا تكية سرقوكي الحرامية"، وغيرها من العبارات المنددة بسقوط النظام الحاكم وممارساته القمعية. وألقى حسني دويدار، عضو مجلس نقابة المحامين الفرعية، كلمة في المتظاهرين، حثهم على الصمود في وجه ما وصفة بالظلم والاستبداد الذي يمارسه النظام ضد شعبه الأعزل. وقال حسن صبحي، أمين صندوق نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية، إنة قد تم التنسيق فيما بين المحامين على مستوى الإسكندرية، للمشاركة مع الشعب في انتفاضة "جمعة الغضب". وتزامن ذلك مع قيام النيابة بالتحقيق مع المتظاهرين ممن ألقي القبض عليهم، على خلفية "ثلاثاء الغضب"، وجهت النيابة إليهم تهم التعدي على السلطات ومقاومة الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة، والتسبب في إحداث الذعر بين المواطنين، والتعدي على موظفين أثناء تأدية وظيفتهم في الشارع". واستنكر خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، احتجاز 143 مواطنًا، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية، أمس الأربعاء، القبض على 70 متظاهرًا آخرين، أطلقت سراح 30 منهم مؤخرًا، وتم عرض ال40 الآخرين على النيابة عصر أمس الأربعاء، مؤكدًا توفير المركز كامل الدعم القانوني للنشطاء المعتقلين. وقال بيومي، رئيس هيئة الدفاع عن الناشطين المعتقلين بالإسكندرية: إن المركز أوفد 25 محاميًا للدفاع عن النشطاء في التحقيق معهم الذي استغرق ساعات طويلة منذ مساء أمس حتى فجر اليوم، وكشف عن أن جميع المتظاهرين أنكروا جميع التهم الموجهة إليهم. وأضاف بيومي أن المعتقلين تم عرضهم على نيابات العطارين وباب شرقي وسيدي جابر، كما استمعت النيابة إلى شهادة 4 من الضباط المصابين داخل مستشفى الشرطة، والذين أكدوا تواجد المتهمين وسط المظاهرة، وإلقاء الحجارة، والتعدي عليهم.