اعتدت، مساء أمس الثلاثاء، قوات الأمن على الصحفي أحمد البهنساوي بجريدة الشروق، ما أدى إلى إصابته بجروح، وسالت الدماء من رأسه، وأظهر الصحفي بطاقة عضويته بنقابة الصحفيين لضباط الشرطة، كي يؤكد لهم أنهم في مهمة عمل، إلا أن بعضهم واصل ضربه وركله وسبه بعبارات خادشة للحياء، حيث ضربه أحدهم بعصا غليظة فوق رأسه، فسالت الدماء منها، ونقل عدد من الصحفيين البهنساوي إلى مستشفى العجوزة، واستولى الضباط على هاتفه المحمول، لحذف كل الصور ومشاهد الفيديو التي التقطها، أثناء اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين في مظاهرات "يوم الغضب". بدأت الواقعة عندما طوقت قوات الأمن ميدان التحرير بآلاف من جنود الأمن المركزي، وعند دقات الساعة الواحدة صباحا صدرت أوامر بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى إلى العديد من حالات الإغماء، فلجأ الزميل أحمد البهنساوي مع بعض المتظاهرين إلى عدد من العمارات بميدان التحرير، فتتبعتهم قوات الأمن، واقتحمت المساكن وأخرجوا كل من فيها من المتظاهرين، فأخرج بطاقة عضوية نقابة الصحفيين، إلا أن الضباط انهالوا عليه بالضرب والسباب، ورغم محاولة أحد الضباط وقف الاعتداء عليه، فإن ضابطا آخر انهال على رأسه بعصا غليظة، فأصابه بجرح قطعي في رأسه، وتقدم الصحفي ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية بسبب ما تعرض له.