أعرب سلمان بشير، وكيل وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الاثنين، عن أسفه للتلميحات الواردة في بعض التقارير الصحفية عن "فضيحة التأشيرات" المزعومة. وفي معرض تعليقه على حملة تشهير ضد وزارة الخارجية، قال بشير، إنه قد صدرت الأوامر بإجراء تحقيق رسمي في هذه المزاعم. ومن المهم التفريق بين المزاعم والحقائق. ومع ذلك، فإن التلميحات الواردة في هذه التقارير الصحفية لا داعي ولا مبرر لها ومرفوضة بشدة. وقال وكيل وزارة الخارجية، إنه ليس من المعقول الزج بالقيادة فيما يسمى ب"فضيحة التأشيرات". وهذا يعكس فقط الدوافع الواضحة وراء هذه التقارير. وقال بشير، في بيانه، إنه بالإضافة إلى التحقيق الداخلي، ستتخذ وزارة الخارجية جميع الخطوات الأخرى المناسبة في هذه المسألة. وأعرب بشير عن أسفه قائلا، إنه مهما تكن الدوافع الشخصية أو السياسية، فإن أي محاولة للنيل من مكانة مؤسسة رسمية مهمة في هذا الشأن لا يخدم إلا مصالح أولئك الذين يكنون العداء لباكستان. كانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أصدرت، أمس الأول السبت، بيانًا أشارت فيه إلى أن تقريرًا صحفيًّا مثيرًا تضمن ادعاءات خطيرة، قد نشر في إحدى الصحف عن تورط وزارة الخارجية في عملية احتيال تتعلق بإصدار التأشيرات من قبل البعثات الأجنبية، بناء على توصيات يقدمها مسؤولون في الوزارة. وأكدت وزارة الخارجية أنها بدأت تحقيقًا رسميًّا في مزاعم فضيحة التأشيرات التي وردت في التقرير الصحفي، وسوف تعلن لاحقا نتائج التحقيق. وأكد عبد الباسط، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الأول السبت، أن وزارة الخارجية بدأت تحقيقًا رسميًّا في مزاعم بشأن التأشيرات. إلا أن عبد الباسط وصف التقرير الصحفي الذي نشر في هذا الشأن بأنه يميل إلى المبالغة والإثارة، وقال إنه "يحتوي على مزاعم خطيرة" عن تورط وزارة الخارجية في الفضيحة. تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير الذي نشرته صحيفة نيوز، أمس الأول السبت، زعم تورط إدارة المراسم في وزارة الخارجية الباكستانية في تهريب البشر، من خلال توجيه خطابات توصية إلى البعثات الأجنبية في إسلام آباد للإيعاز لها بإصدار تأشيرات دخول لعدد كبير من الأفراد، دون التحقق من مصداقيتهم وخلفيتهم. وادعى التقرير أنه تم توجيه عدد كبير من الخطابات الاستهلالية، ومن بينها خطابات باسم وزير الخارجية، إلى السفارات الأجنبية، لتسهيل إصدار التأشيرات للأفراد من دون التحقق من أوراق اعتمادهم. وزعم التقرير أن إدارة المراسم وجهت حتى خطابات استهلالية إلى وسيط كان يُجري معه مؤخرا تحقيق بشأن قضية لتهريب البشر، حيث تم إرسال شخصين إلى الخارج على اعتبار أنهما نجلا الوزيرة الاتحادية فردوس عاشق عوان، لكن الوزيرة نفت لاحقا أي تورط من جانبها في تلك الفضيحة.