وافق مجلس الشورى أمس على مشروع قانون الخطة والموازنة للعام المالى 2009 2010 وقبل الإقرار شهد مجلس الشورى مواجهة لمدة 45 دقيقة، حيث اتهم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الحكومة باستخدام الأزمة المالية العالمية ك«شماعة» تعلق عليها أخطاء الماضى، التى قامت خلاله بتدليل كبار المستثمرين حتى هاجم الرئيس مبارك ثراءهم المجنون وإنفاقهم الأكثر جنونا. استفاض السعيد فى نقد بيان الحكومة عن الموازنة العامة للدولة لعام 2009 2010، وقال إن الأرقام المطروحة تؤكد أن مصروفات خدمة الدين وصلت إلى 98.3 مليار جنيه أى 43.7٪ من إجمالى الإيرادات، بينما تمثل الأجور 38.2٪ من الإيرادات ليتبقى 18٪ فقط لتطبيق بنود الانفاق العام، كما تساءل عن عدم وجود بند بمشروع الطاقة النووية فى الموازنة، وطالب بالكشف عن قيمة فواتير بنزين سيارات الوزراء والسيارات المخصصة لأسرهم وبدلات سفر الوزراء السائحين فى بلاد الله طولا وعرضا على حد قوله. واستهل الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية رده بالتهكم على طريقة السعيد فى نقد الحكومة، وقال: «دكتور رفعت بيتحفنا بمجموعة طريفة من الإسقاطات.. بعضها مستحدث وبعضها تم إحياؤه.. ودافع الوزير عن زيادة الدين المحلى، وقال إن الدين «سوق يزيد خلال السنوات الخمس المقبلة، ولكن فى الحدود الآمنة»، وهو اتجاه فى العالم كله، وقال إن هناك وديعة مخصصة لمشروع الطاقة البديلة وستكون متاحة فى أى وقت. وأضاف إن قيمة الاستهلاك الترفى تتراوح ما بين 200 و300 مليون دولار فقط، بينما مخصصات سفر الوزراء 92 مليون جنيه. وقد تدخل صفوت الشريف لفض التراشق اللفظى بين غالى والسعيد، وقال إنه لا داعى للدخول فى «فرعيات»، وإياكم التهرب من العلاوة الاجتماعية!