قال نيوت جينجريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري: إن العامين الأخيرين من ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، هما في واقع الأمر "الولاية الثالثة لعائلة كلينتون"، بسبب النفوذ الكبير للرئيس الأسبق، بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية، هيلاري. وقال جينجريتش، في مقابلة نشرت أمس الجمعة: إن ما يحصل في السياسة الأمريكية على أرض الواقع "أمر مذهل". وأضاف: "نحن نرى بداية الولاية الثالثة لآل كلينتون، لأن الفترة الماضية كانت عبارة عن مرحلة فشل على المستوى الشعبي لأوباما". وتحدث جينجريتش عن الخطوات التي قام بها أوباما مؤخرًا، بعد الفشل في الانتخابات النصفية وفقدان الحزب الديمقراطي غالبيته البرلمانية، ومنها العودة لتعيين شخصيات كانت في الإدارة السابقة لكلينتون، وبينها بيل ديلي وطوم غيثر وبروس ريد. وشرح السياسي الأمريكي الجمهوري بالقول: "كل ما يحصل يظهر التزايد المضطرد لقوة بيل كلينتون". وسعى جينجريتش، الذي يدرس البعض ترشيحه عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى إثارة الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي ضد الإدارة الحالية، قائلاً إنها تجنح كثيرًا نحو الوسط، بدفع من تأثير كلينتون وزوجته. وقال جينجريتش في هذا الإطار: "لا بد أنه من الصعب أن يكون المرء أحد عناصر التيار الديمقراطي اليساري الذي يصرف أفراده الكثير من الوقت والجهد في الهجوم على هيلاري كلينتون، لأنهم كانوا يعترضون منذ البدء على تشكيل الإدارة بهذا الشكل." ولم يوفر جينجريتش اتهاماته لأوباما نفسه، فاتهمه بالازدواجية السياسية عبر القول، إنه يتحدث بلغة يمين الوسط، ولكنه في الواقع ينفذ سياسات يسارية.