دافع السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور اليوم الأربعاء عن مشروع قرار قدم أمس الثلاثاء إلى مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي لكن الولاياتالمتحدة أبدت معارضتها لهذه المبادرة. وحذرت الولاياتالمتحدة من أن طرح مشروع القرار على التصويت في مجلس الأمن "سيعقد" مساعي السلام. وقد قدم لبنان والبرازيل وجنوب أفريقيا رسميا أمس الثلاثاء مشروع القرار الفلسطيني الذي يقتصر على إدانة الاستيطان. واعتبر السفير الفلسطيني أنه سيسهم في استئناف محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي توقفت منذ أن رفضت إسرائيل تمديد تجميد جزئي للبناء في المستوطنات أواخر سبتمبر الماضي. وقال منصور "إن هدفنا هو رفع هذه العقبة أمام عملية المفاوضات". ولا يتوقع إجراء تصويت على مشروع القرار قبل أيام عدة أو حتى بضعة أسابيع. وقد حذرت الولاياتالمتحدة الفلسطينيين من مغبة أي ضغط لإجراء تصويت. وقالت روزماري ديكارلو مساعدة سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة خلال اجتماع للمجلس حول الشرق الأوسط "إن مسائل الوضع الدائم يمكن أن تحل عبر مفاوضات بين الأطراف المعنية وليس عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي". وتابعت "لذلك إننا نرفض محاولات رفع هذه المسائل أمام المجلس وسنستمر في ذلك لأن مثل هذا التحرك لا يقربنا من اتفاق نهائي تفاوضي"، بل "على العكس نعتقد أن ذلك لن يكون من شأنه سوى تعقيد الجهود في هذا المنحى". ويرفض المسئولون الأمريكيون القول ما إذا كانوا سيستخدمون حق الفيتو ضد القرار الفلسطيني. والولاياتالمتحدة هي الوحيدة بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تعارض مشروع القرار. فيما أكدت الدول الأربع الأخرى (بريطانيا، الصين، فرنساوروسيا) أنها ستصوت على الأرجح مع القرار. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة، روسيا، الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي) في ميونيخ في الخامس من فبراير المقبل. ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن التصويت على القرار لن يتم إلا بعد ذلك التاريخ.