في أحدث تطوّر على صعيد التحقيق الخاص بموقع ويكيليكس، يواجه رودولف إلمر، الموظف السابق في مصرف "جوليوس باير" في جزر كايمان في سويسرا، تهمًا بعدما زود مؤسس الموقع، اليوم الاثنين، في لندن بوثائق سريّة على شكل قرصين مدمجين يحتويان على أسماء ألفي شخص من سياسيين ورجال أعمال مرموقين في البلاد، كما يظهران أن رب عمله السابق ساعد زبائنه الأغنياء على التهرّب من الضرائب. رودولف إلمر: “كنت قريبًا جدًّا من التنازل عن الموضوع، في الوقت الذي أخبرني فيه صديق لي أن هناك موقع ويكيليكس، فألقيت نظرة عليه ثم أجريت اتصالاتي.. هذا هو الأمل الوحيد لدي لإيصال الحقيقة إلى المجتمع". رودولف إلمر سيمثل أمام محكمة زيوريخ في التاسع عشر من الشهر الحالي للرد على اتهامات بانتهاك قانون السريّة المصرفية في سويسرا. وإذا ما أدين فسيحكم على إلمر بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع دفع غرامة، في أول قضية يخضع فيها مصدر تسريبات لموقع ويكيليكس للمحاكمة، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية لمقاضاة أشخاص على علاقة بالموقع. جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، يقول: “لقد كان لدينا الكثير من التهديدات القانونية والدعاوى من طرف البنوك أكثر من أي منظمات أخرى، إلا أن هذه المخططات لم تنجح حاليًّا. وكان رودولف إلمر، الموظف المصرفي، قد سرّب بيانات سرية إلى موقع ويكيليكس في العام 2007، وحسب جوليان أسانج الذي ما زال في بريطانيا قيد التحقيق سيتم نشر المعلومات الجديدة في غضون أسبوعين بعد التأكد من مصداقيتها.