أكد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني، ورئيس مجلس الشورى، أن الحادث الذي وقع صباح اليوم الاثنين، أمام وزارة الصحة والذي قام فيه مواطن بإشعال النار في جسده بسبب عدم صرف حصة الخبز المخصصة للمطعم الذي يمتلكه، يجب أن يتم التعامل معه على قدر حجمه، وانتظار نتيجة التحقيقات لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الحادث وعدم استباق الأحداث. وشدد الشريف على ضرورة أن يكون للحكومة موقف حاسم في محاسبة المتعنتين في الجهات الإدارية الحكومية، وضرورة إعطاء المواطن حقوقه وتلبية رغباته دون تعنت. جاء ذلك ردا على طلب الإيضاح العاجل الذي تقدم به الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى الذي أكد فيه تناول بعض الفضائيات للحادث "الذي وقع بالقرب من مجلسي الشعب والشوري" لبيان حقيقة الأمر. وأكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، أن المعلومات المتوفرة لديه عن الحادث هي أنه حادث بسيط وقع في الساعة 9.20 صباح اليوم، عندما قام المواطن عبده عبد المنعم (50 سنة) من مدينة القنطرة غرب، ويمتلك مطعما للمأكولات الجاهزة ولديه مشكلة إدارية، وأثناء تحدثه مع أفراد الأمن بالوزارة قام بسكب البنزين على جسده وإشعال النار فيه، ونتج عن ذلك إصابته بحروق سطحية خفيفة بالرقبة والصدر لا تتجاوز 15% وحالته مستقرة، وتم وضعه تحت الملاحظة بمستشفى المنيرة، وسيخرج خلال 48 ساعة. ومن جانبه، أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، أن الحادث بسيط ولا يجب أن نستبق الأحداث وننتظر نتائج التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت المواطن للقيام بذلك، ولا يجب أن نعتمد في تناولنا للحادث على تحليلات شخصية أو اجتهادات لا أساس لها من الصحة، وأكد أن الحكومة تتعهد بنقل الصورة كاملة إلى المجلس عقب انتهاء التحقيقات.