تظاهر المئات من موظفي قطاع الكتب ومركز التطوير التكنولوجي والمطبعة السرية داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، اليوم الأحد، للمطالبة بوقف قرارات د. أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم، التي تسببت في نقل 400 منهم إلى أماكن أخرى غير عملهم الأساسي. وردد المتظاهرون هتافات "اطلع بره وسيبها"، و"المظلومين أهم.. بالروح بالدم مش هنسيب حقوقنا". وعندما حاول أمن الوزارة منع الصحفيين وعدد من الموظفين من الدخول، قام المتظاهرون بمحاولة كسر الباب الرئيسي للوزارة ليدخل بقية الموظفين، مما اضطر أمن الوزارة إلى فتح الباب وإدخال جميع الموظفين. وتضرر المتظاهرون من إصدار الوزير لقرارات نقل الموظفين بالعقود، وخاصة الذين قاربوا على المعاش، والتي كان آخرها القرار التنفيذي رقم 157 بتاريخ 12 يناير 2011، ويقضي بنقل 10 من العاملين بالتعاقد بالإدارة المركزية لشؤون الكتب إلى مديريتي القاهرة وحلوان، وهم: رشا محمد إبراهيم، آمال رمزي إبراهيم، سوزي محمد محمد السيد، أميرة أحمد طه، ماجد محمود أحمد، عماد عيسى عوض، هبة حسن محمد، أسماء محمد السيد، ريهام محمد على البدوي، حسين حسان حسين. كما تضرروا أيضا من معاملة رئيسة قطاع الكتب، وفاء عبد الفتاح، والتي تلزمهم بأعمال خارجة عن أعمالهم الأساسية، وتلزمهم أيضا بالتوقيع عليها، واشتكى الموظفون من عملهم يوميا حتى العاشرة مساء دون فترة راحة، وإحالة من يخالف ذلك إلى الشؤون القانونية. وفي قطاع الكتب بفيصل تظاهر ما يقرب من 300 شخص داخل القطاع، مطالبين أيضا بإلغاء قرارات النقل، في حين منعهم أمن القطاع من الخروج والذهاب إلى الوزارة، وحاول مسؤولو الوزارة تهدئة الموظفين، فقام أحد أفراد الأمن بتوزيع ورقة تحمل أمرا تنفيذيا رقم 196 بتاريخ 16 يناير 2011، ويحتوى على صرف النظر عن ما جاء بالأوامر السابقة بالنقل، والعودة إلى إدارتهم وممارسة عملهم، ووقع على ذلك محمود محمد شحات المدير العام للإدارة العامة لشؤون العاملين، فقام الموظفون بتمزيق هذه الأوراق، وهتفوا "كدابين كدابين"، مؤكدين أن قرار الوزير لم يلغيه هذا الأمر التنفيذي، وبرر العاملون رفضهم للقرار أن الشحات سيحال إلى المعاش بعد أسبوعين، وهو ما جعل المسؤولين يجبرونه بالتوقيع على هذا القرار. وعندما ردد المتظاهرون هتافات ضد وفاء عبد الفتاح، رئيس القطاع الجديد، وطالبوا بعودة أيمن عبد الرازق، الرئيس السابق للقطاع، وقام المسؤولون بإحضار أيمن عبد الرازق، ليطالبهم بوقف التظاهر، ولم يلتفت إليها المتظاهرون، واستمروا في إضرابهم وتظاهرهم.