اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تسعة فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، وداهمت عدة بلدات في محافظة الخليل جنوب الضفة. ومن ناحية أخرى، أثار الانتشار المكثف لفرق تابعة لبلدية الاحتلال في القدس في حماية قوة كبيرة من جنود الاحتلال، اليوم، الذعر بين تجار المدينة المقدسة الذين أعربوا عن خشيتهم من استعداد هذه الفرق لشن حملات مداهمة واسعة النطاق على محالهم وفرض غرامات كبيرة على أصحابها. وقال أحد التجار إنه يفضل هو وغيره من التجار عدم فتح محالهم التجارية، مؤكدا أن عناصر المفتشين ينشطون في مثل هذه الأوقات لملاحقة التجار لدفع ضريبة "الأرنونا"؛ أي ضريبة الأملاك. وأضاف أن عناصر المفتشين التابعين لبلدية الاحتلال انتشروا صباح اليوم قرب ساحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، حيث يقوم عدد منهم بملاحقة الباعة المتجولين في منطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وداخل البلدة القديمة. وكانت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى المبارك، قد أوقفت اليوم عددا من الشبان المقدسيين عند دخولهم المسجد لأداء صلاة الفجر في الحرم القدسي. ودار نقاش حاد بين الشبان وعناصر شرطة الاحتلال على بوابة الأسباط، وفي النهاية تم تسجيل أرقام هويات الشبان واحتجازها إلى حين الانتهاء من الصلاة. وتتعمد شرطة الاحتلال بشكل يومي اتباع هذه السياسات للتضييق على المصلين وخاصة من الشباب، نظرا لازدياد أعداد من يؤدون صلاة الفجر يوما بعد يوم، وهو الأمر الذي بدأ يثير سخط شرطة الاحتلال التي توفر الحماية للجماعات اليهودية المتطرفة خلال دخولها بشكل شبه يومي في ساعات مبكرة إلى ساحات الأقصى من باب المغاربة، حيث تخشى شرطة الاحتلال من اعتراض المصلين أو اقترابهم من اليهود وهم يتجولون في الحرم القدسي الشريف.