ليلى الطرابلسى الزوجة الثانية للرئيس التونسى زين الدين بن على تنتمى لعائلة بسيطة والدها كان بائعا للخضر والفواكه، جاءت إلى الدنيا عام 1957 وعملت كمصففة شعر «كوافيرة»، وامتلكت زمام الأمور فى قصر قرطاج لدرجة أنها امتلكت سلطة أقوى من سلطة الوزير الأول (رئيس الوزراء) وكان بإمكانها أن تقلب حكومة، أو تعين أو تسرح السفراء والموظفين الحكوميين كيفما كان يحلو لها بل تدفعهم أيضا إلى الاستقالة. كما عينت الحسناء ليلى أفراد عائلتها فى مناصب الدولة الحساسة وبذلك تمكنوا من السيطرة على الشركات والملكية غير القانونية على الممتلكات والثروات. تزوجها بن على بعد طلاقه من السيدة نعيمة بن على التى أنجب منها ثلاث بنات، وله من ليلى ابن فى نحو السابعة من عمره وهو الابن الوحيد بين أختين شقيقتين هما سرين وحليمة. أطلق عليها الشعب لقب «ليلى المتسلطة»، وفى 2009 أصدر كتاب فى باريس منع من التداول فى تونس اسمه «حاكمة قصر قرطاج.. يد مبسوطة على تونس» للصحفيين الفرنسيين نيكولا بو وكاترين جراسييه. وكشفت برقية للخارجية الأمريكية سربها موقع ويكيليكس عن أن السلطات التونسية صادرت نحو 2.5 مليون يورو من سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات وطردتها بعد تجريدها من الجنسية التونسية، عقب خلاف نشب بينها وبين ليلى الطرابلسى عام 2007. وتحدثت سهى عرفات مع السفير الأمريكى فى تونس وأبلغته أن القصة كانت عبارة عن انتقام شخصى من زوجة بن على، وأن السيدتين أقامتا مدرسة خاصة فى تونس، واندلع بينهما خلاف جراء ذلك، واتهمت ليلى سهى بالفساد وأمرت بإغلاق المدرسة وعملت على سحب جنسيتها. وحسب الكتاب الفرنسى، فإن ليلى الطرابلسى عملت فى التجارة بعد طلاقها من زوجها الأول رجل الأعمال خليل المعاوى بين تونس وإيطاليا، إلى أن ألقى القبض عليها وسحب منها جواز سفرها، ولكنها طلبت من أحد معارفها وهو الجنرال طاهر مقرانى التدخل لاسترجاع الجواز وكان الرئيس بن على وقتئذ مديرا للأمن ويقال إنها تعرفت فى ذلك الوقت على بن على. عائلة ليلى الطرابلسى مصنفة من أكثر العائلات فسادا وجشعا فى تونس، وهى من العائلات التى ظهرت ثم سيطرت على الساحة الاقتصادية بشكل سريع خلال سنوات حكم بن على. كما عينت أفراد عائلتها فى مناصب الدولة الحساسة وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات والملكية غير القانونية على الممتلكات والثروات. ترأست ليلى العديد من المنظمات فى تونس ومنها جمعية بسمة، وهى جمعية وتوفر فرص العمل للمعاقين، وفى يوليو 2010 أسست «جمعية سيّدة لمكافحة السرطان» وهى جمعية تحمل اسم والدتها. وعملت ليلى جاهدة، حسبما ذكر الكتاب الفرنسى، على إيجاد خليفة لزوجها يدين لها بالولاء الكامل فى حال تدهور حالته الصحية أو حال وفاته. وكانت هناك عدة أسماء عديدة من بينها الشاب صخر الماطرى زوج ابنتها.