أكد مصدر برلماني أن الشيخ جابر خالد الصباح، وزير الداخلية الكويتي، قدَّم استقالته إلى البرلمان اليوم الخميس. وأضاف المصدر: "تلقينا معلومات تفيد أن وزير الداخلية قدَّم استقالته، والأمر يرجع إلى رئيس الوزراء بشأن قبولها من عدمه". وأوضح مصدر آخر أن وزير الداخلية قدَّم استقالته على خلفية وفاة مواطن في أحد أقسام الشرطة نتيجة التعذيب، ناقلاً -على حد قوله- قول الوزير إنه قدَّم استقالته لرفضه أن يكون عضوًا في وزارة تعذب مواطنيها. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي لاستقالة الشيخ جابر، عضو الأسرة المالكة، التي طالب بها مؤخرًا عدد من النواب. وأشاد النائب الإسلامي المعارض فيصل المسلم باستقالة وزير الداخلية، التي اعتبرها "شجاعة"، ودعا رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح إلى قبولها. وقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن تقرير لجنة الأطباء الشرعيين الذين فحصوا جثة محمد المطيري، الذي اعتقل لاتهامه بالاتجار بالمشروبات الروحية، أظهر أن الوفاة جنائية، وأمر بإجراء تحقيق. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن اللجنة خلصت إلى وجود شبهة جنائية، وأن المسألة أحيلت إلى النيابة، لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة. وكان الرجل تُوفي، أول أمس الثلاثاء، لدى وصوله إلى المستشفى الذي نقل إليه بصورة عاجلة من أحد مراكز الشرطة. وقال نواب في المعارضة إنه كان مقيد اليدين والقدمين وجسده مليء بالكدمات. وقد أعلنت الوزارة في البداية أن الرجل تُوفي نتيجة آلام في الصدر، وقالت إنه قاوم رجال الشرطة عند اعتقاله، لاتهامه بالاتجار بالخمور. وفي بيانها، أوضحت الوزارة أن الشيخ جابر أمر بإجراء تحقيق بشأن مصدر الأنباء الكاذبة التي سبق نشرها. وقد شكل البرلمان الكويتي، أول أمس الثلاثاء، لجنة تحقيق في وفاة المطيري، ينتظر أن تصدر تقريرها خلال أسبوعين. وقال النائب المعارض مسلم البراك، أمس الأربعاء: إن الرجل تعرض للضرب المبرح والتعذيب "الوحشي" على يد عناصر الشرطة الذين "قاموا بإدخال عصا في مكان حساس من جسمه"، لإرغامه على الإدلاء باعترافات. ويحظر تماما بيع وتناول الخمور في الكويت.