أعرب محللون عسكريون تايونيون عن قلقهم، اليوم الأربعاء، إزاء قيام الصين بتطوير طائرة شبح، الأمر الذي قد يسهل شن هجوم على الجزيرة، التي تعتبرها بكين إقليما منشقا. وقال المحلل العسكري لي شيه بينج، "إنه بمجرد دخول المقاتلات الصينية من طراز الشبح الخدمة، سيصبح من الصعب للغاية على تايوان رصدها، حال دخولها مجالنا الجوي"، وأضاف أنه سيتعين على تايبيه تحديث نظام إنذارها المبكر، ونظام الرادار طويل المدى، بمساعدة من الولاياتالمتحدة. إلا أن وزارة الدفاع لم تعلق على هذه المسألة، مكتفية بالقول إنه تم إخطارها بإجراء اختبار على الطائرة الشبح طراز جيه- 20. وقال وزير الدفاع السابق لين تشونج بين، إن كشف النقاب عن هذا النوع من الطائرات في هذه المرحلة، إنما ينطوي على استعراض للقوة ضد الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة "أبل ديلي" عنه قوله، "لقد ظلت الدول الغربية لفترة طويلة جدا تهون من القدرة العسكرية للصين، ولا بد أن تدرك قدرة الصين على تحديث جيشها، والسرعة التي يتم بها ذلك". يذكر أن الرئيس الصيني، هو جينتاو أكد تطوير الصين للطائرة الشبح، حيث أبلغ وزير الدفاع الأمريكي الزائر، روبرت جيتس، الاثنين الماضي، بإجراء اختبار على الطائرة طراز جيه 20. وتشعر تايوان أن تطوير طائرة من هذا النوع يشكل تهديا لها، نظرا لكون الجزيرة تبعد فقط 200 كيلو مترا عن مضيق تايوان، الذي يمكن للطائرات الحربية الصينية أن تعبره في 5 دقائق فقط. وقال شيه هسياو ووي، رئيس تحرير مجلة " ديفينس إنترناشيونال" الشهرية، إن تطوير الصين لطائرة مقاتلة شبح يحتم على تايوان التعجيل بالحصول على أسلحة متطورة من الولاياتالمتحدة.