عمرو خالد للشروق: (إنترنت بلا تحريض) تهدف لجمع 2 مليون مشترك لمنع التدخل الخارجي في شؤون مصر

أطلق الداعية الإسلامي عمرو خالد حملة بعنوان إنترنت بلا تحريض، تهدف الى محاصرة التحريض على الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتخفيف العنف اللفظي على الإنترنت من خلال وقف السباب المتبادلة بين الشباب من الجانبين، وكذلك وقف الدعاء على أهل الكتاب بما ليس من أخلاق النبي، مشيرًا إلى أن الحملة ستعد بما يشبه الكلمات التي تمثل تحرضا أو فتنة، بحيث يحدث اتفاق على عدم استخدامها على الفيس بوك والمنتديات.
وكشف خالد ل"الشروق" أنه تمت مخاطبة الكنيسة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك شركاء مسيحيون في الحملة، وسيتم وضع وصلات "لينكات" لمواقع مسيحية شركاء في الحملة للتواصل معها.
وأوضح خالد أن الحملة تهدف في المقام الأول لجعل الشعار الخاص بها (اللوجو) هو صورة البروفايل ل2 مليون شاب مصري مسلم ومسيحي، لافتا إلى أن من سيقوم بتغيير صورته سيعني بذلك أنه مشارك في الحملة، ويقف ضد التطرف، كاشفًا أنه عند الوصول لرقم ال2 مليون سيتم مخاطبة وسائل الإعلام الأجنبية لتحسين صورة مصر، وسد هذه الثغرة أمام التدخل الخارجي في الشأن المصري، قائلا: "سنقول لهم إن لدينا 2 مليون شاب اتفقوا على شيء، وهو ما لم يحدث عندك أيها العالم المتقدم".
وأشار إلى أن الحملة تهدف أيضا إلى تحسين صورة مصر على الإنترنت من خلال أحد مشروعاتها، والذي يهدف للوصول إلى 50 ألف فيديو لشباب مصري مدة كل واحد منهم دقيقة؛ يقول من خلالها كلمة لوقف الفتنة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع إدارة "جوجل" بالشرق الأوسط لتخصيص صفحة توضع عليها صور ال50 الف شاب، لنشرها بعد ذلك في جوجل العالمية.
وشدد خالد على أن الحملة تهدف لإحساس الشباب بشيء فقدوه، وهو أن لهم تأثيرًا وطنيًّا وقوميًّا، من خلال مساهمتهم في تصحيح صورة مصر أمام العالم لوقف التحريض الخارجي ضدها.
وقال خالد إن مقابلته بشيخ الأزهر كانت بهدف الاتفاق على التكاتف لمواجهة الظروف التي تمر بها مصر، مشيرًا إلى أنه سينضم لمبادرة بيت العائلة التي دعا لها الدكتور أحمد الطيب في حالة إذا وجهت له الدعوة.
وتابع خالد أن ظهوره المكثف في الإعلام خلال هذه الفترة مرتبط بمساهمته في وأد الفتنة فقط، مؤكدًا أنه لا توجد أسباب أخرى بعيدة المدى، مضيفًا أنه لم تطلب منه أي جهة رسمية القيام بهذا الدور.
وطالب خالد الجهات الرسمية والدعاة بالمشاركة في مبادرة "كلمة سواء" العالمية، والتي تهدف للوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة بين المسيحيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المبادرة يشارك فيها كنائس من أربعة دول، كما شارك فيها قبل ذلك مطران القدس، وهو مسيحي أرثوذكسي. خاصة في ظل غياب مصري عنها، سواء من الكنيسة أو الدعاة الإسلاميين، وهو ما كان يلفت نظر جميع المشاركين.