أعلن وزير الداخلية التركي بشير أتالاي أن 45 شخصا على الأقل قتلوا في إطلاق نار على حفل زفاف في قرية في جنوب شرق تركيا تقطنها أغلبية من الأكراد ، في هجوم قال شهود عيان إن خلافات عائليا قد يكون دافعه المحتمل ، مع استبعاد وجود دوافع سياسية حتى الآن. وقال الوزير : "لقي 45 مواطنا حتفهم للأسف (...) وهناك ستة جرحى" ، في الهجوم الذي وقع في قرية بيلج الصغيرة قرب مدينة ماردين ، وأضاف أن المعلومات الأولية سمحت باستبعاد احتمال أن يكون الهجوم "عملا إرهابيا"، في إشارة إلى الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني الناشطين في هذه المنطقة ، موضحا أن النيابة تولت التحقيق في الحادث. وروى شهود عيان أن أربعة رجال ملثمين جاءوا من عدة جهات ألقوا قنابل يدوية قبل أن يفتحوا النار على الحضور ، وأضافوا أن المسلحين هاجموا بعد ذلك عدة منازل وهم يواصلون إطلاق النار. وأكد مسئول محلي طلب عدم الكشف عن هويته رواية امرأة في التاسعة عشرة نجت من الهجوم قالت إن المهاجمين جمعوا النساء والأطفال في غرفة بأحد المنازل قبل إطلاق النار عليهم. وذكرت مصادر أمنية أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وتمكن المهاجمون من الفرار في الظلام ، بينما هبت عاصفة رملية جعلت الرؤية صعبة في المنطقة الواقعة على بعد عشرة كيلومترات عن الحدود السورية. وحل النزاعات بقوة السلاح أمر شائع في جنوب شرق تركيا ، حيث ما زالت العادات الإقطاعية سائدة ونسبة الأمية مرتفعة والأسلحة تعد وسيلة شرعية لتسوية الحسابات أو الدفاع عن الشرف. وينشط الانفصاليون الأكراد الأتراك في حزب العمال الكردستاني منذ 24 عاما في جنوب شرق تركيا. وأكد أتالاي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تابع الوضع عن كثب ، موضحا أنه سيتفقد القرية يوم الثلاثاء.