أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الجمعة، أن فرنسا لن تقبل بقتل مسيحيين في عيد الميلاد وبداية العام الجديد خلال هجمات وصفها بأنها "تطهير ديني". وندد ساركوزي -في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد في القصر الرئاسي للسلطات الدينية الفرنسية- بالعنف ضد المسيحيين بعد مقتل 23 شخصًا في انفجار أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية المصرية في الأول من يناير الجاري. وقال ساركوزي في خطاب للزعماء الدينيين: "تأثرت فرنسا بهذه المأساة المروعة عشية العام الجديد. لكن فرنسا قلقة أيضًا لأن العنف الذي شهدته مدينة الإسكندرية (المصرية) ليس حادثًا فرديًّا بكل أسف". ونشرت مواقع إسلامية على الإنترنت تهديدات متكررة بمهاجمة كنائس قبل الهجوم الذي وقع في مصر. وحملت المواقع منذ ذلك الحين تهديدات بشن هجمات أخرى. وقال الرئيس الفرنسي: "لا يمكن أن نقبل، ومن ثم أن نسهل ما يزداد شبها أكثر فأكثر بمخطط تطهير شرير جدًّا في الشرق الأوسط. (مخطط) تطهير ديني. مسيحيو الشرق الأوسط في العراق، وأيضًا في مصر يعيشون في أوطانهم، ومعظمهم هناك في بلدانهم منذ ألفي عام". وندد جميع زعماء الطوائف الدينية في فرنسا بهجوم الإسكندرية. ومن طرابلس، أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المصغرة تطرق إلى اعتداء الإسكندرية، مؤكدًا أن هناك إجماعًا برز خلال الاجتماع على عدم القبول بالتدخل الخارجي في شؤون مصر في أعقاب هذا الحادث. وقد اختتم اجتماع اللجنة الوزارية لدراسة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة.