تضاعف عدد المتحولين إلى الإسلام في بريطانيا خلال 10 سنوات

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن دراسة حديثة أظهرت أن ما يقرب من 5000 آلاف بريطاني يتحولون للإسلام كل عام، رغم الانتقادات المتنامية للمجتمع الإسلامي هناك، وتقول جماعة إن السبب في ذلك هو أن الأفراد مهتمون بمعرفة ما يدور حوله الإسلام.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لما نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فإن عدد من يختارون أن يصبحوا مسلمين تضاعف خلال العقد الماضي، مضيفة أن الأرقام كانت مفاجئة في ظل حقيقة أن المجتمع الإسلامي في بريطانيا واجه انتقادات أكثر من أي مجتمع ديني آخر نتيجة انتشار العنف في العالم على يد متشددين، وفقا للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن تقدير عدد المتحولين للإسلام في بريطانيا كان دائما صعبا، نظرا لأن الإحصائيات السكانية لا تهتم ما إذا كان الشخص اعتنق دينا جديدا أو مولودا به، وكانت التقديرات السابقة تضع عدد المتحولين للإسلام بين 14 ألف و 25 ألف شخص، إلا أن التقرير الذي وضعته منظمة "فايس ماترز"، المتهمة بالأمور الإيمانية، قدرت العدد الحقيقي ب100 ألف شخص، خاصة مع تحول 5 آلاف شخص على مستوي بريطانيا إلى الإسلام وباستخدام إحصائيات عام 2001، توصل الباحثون إلى أنه كان هناك ما يقرب 60699 متحولا للإسلام يعيشون في بريطانيا عام 2001 .
وأضاف التقرير أنه بعد ذلك قام الباحثون باستطلاع المساجد في لندن، لمحاولة إحصاء عمليات التحول كل عام، ليجدوا أنه حدثت ما يقرب من 1400 عملية تحول للإسلام في العاصمة البريطانية خلال الاثنى عشر شهرا الماضيين، وعند تعميم ذلك على المملكة المتحدة فإن هناك حوالي 5200 شخص يعتنقون الإسلام كل عام.
وذكر فايز موجال، مدير منظمة "فايس ماترز"، أن تلك الإحصائية هي أفضل تقدير لعدد المتحولين، اعتمادا على بيانات السلطات المحلية والاستطلاع في المساجد، وفي كلتا الحالتين فإن قليلا من الناس من يشكون بأن عدد معتنقي الإسلام في المملكة المتحدة قد تصاعد بشدة خلال ال10 أعوام الماضيين.
ورد فايز على سؤال صحيفة "الإندبندنت" حول سبب تحول أعداد كبير للإسلام، بأن هناك بالتأكيد علاقة بين تزايد أعداد المتحولين للإسلام وبروز الإسلام في الشأن العام البريطاني، حيث يهتم الأفراد بمعرفة ما يتعلق بالإسلام، وعند معرفتهم يذهبون في اتجاهات أخرى، ومعظمهم يهز كتفيه ويعود إلى حياته السابقة في حين ينتهي البعض بحب ما اكتشفوه ويعلنون تحولهم للإسلام.
وذكرت بتول التوما، أيرلندية المولد، وتعتنق الإسلام منذ 25 عاما، وتعمل في مؤسسة إسلامية ومسؤولة عن مشروع "المسلم الجديد" المخصص لمساعدة المتحولين، أنها تعتقد بأن الأرقام مبالغ فيها كثيرا، وتخمن بأن أرقام المتحولين تتراوح ما بين الإحصائيات القديمة، والتي كانت منخفضة للغاية، والإحصاء الأخير، مضيفة أنها متأكدة بأن هناك زيادة كبيرة في عدد المتحولين خلال السنوات السابقة، وأن وسائل الإعلام غالبا ما تحاول تسليط الضوء على التفاصيل، لكن أسباب التحول للإسلام تتنوع لدي المتحولين أنفسهم.