ألمح السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجددا إلى إمكانية إقامة بطولة كأس العالم 2022 ، والتي تستضيفها قطر ، أثناء فصل الشتاء. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء بين بلاتر والرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة السعودي الأمير سلطان بن فهد خلال زيارة بلاتر الحالية إلى السعودية. وردا على سؤال عن استضافة قطر البطولة خلال فصل الشتاء ، قال بلاتر "استنادا إلى اللوائح ووثائق المنافسة لاستضافة كأس العالم 2022 يجب أن تقام البطولة في أراضي دولة قطر خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2022 ". ولكنه قال "بعد اتخاذ القرار (استضافة قطر كأس العالم) صدرت أصوات من لاعبين سابقين تبنوا هذا الموضوع لتغيير توقيت إستضافة البطولة" مؤكدا أنه "لم يتخذ أي قرار حياله والوقت ليس مناسبا الآن لطرحه". ورغم ذلك ، قال بلاتر "إذا كانت هناك إمكانية لمثل هذا الموضوع (إقامة كأس العالم في فصل الشتاء) سيكون هناك طلب بهذا الشأن". وتصل درجة الحرارة خلال فصل الصيف في قطر إلى 50 درجة مئوية ولكن الملف القطري لطلب الاستضافة والذي فاز بها بالفعل أكد أن قطر ستعمد إلى تكييف الملاعب بأحدث التقنيات. وأكد بلاتر أن قرار استضافة قطر لمونديال 2022 كان حكيما وكانت رغبة من الجميع. وأعرب بلاتر عن سروره بتواجده في السعودية بدعوة من الأمير سلطان بن فهد ، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت في مقدمة الدول في مجال تطوير اللعبة إضافة إلى دورها الحيوي والفعال في المجال السياسي. وأشاد بلاتر بالتطور الكبير التي شهدته كرة القدم السعودية خلال السنوات الماضية كما أشاد بما يقدمه الاتحاد السعودي للعبة من أجل تطويرها وتطوير دوري المحترفين مشيرا إلى أن تطبيق الاحتراف يعني تطوير الشباب. وقال بلاتر إن الفيفا سيقدم كل مساعدة ويواصل العمل مع الاتحاد السعودي للعبة طالما كانت هناك حاجة لذلك وهذا ضمن مبدأ التضامن لأجل التطوير. وعبر بلاتر عن سعادته باستفادة المملكة من مشروع الهدف الذي سيعود بالنفع من خلال المرافق والملاعب وفي جميع مجالات كرة القدم لافتا إلى أن الفيفا يدعم كرة القدم السعودية وأنديتها ومتمنيا لها التوفيق والنجاح. وأكد بلاتر أن مشروع الهدف هو إحدى الأفكار التي تم تطويرها عام 1998 عندما تولى رئاسة الفيفا لإيجاد مشروع تضامن مع الاتحادات التي تحتاج لمساعدة ولديها مبادرات ومن ضمنها الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث يضمن المشروع في المملكة إنشاء عشرة ملاعب وتقوم الفيفا بالمشاركة في هذه المشروعات التي تبلغ قيمتها 400 ألف دولار.