شددت السلطات المصرية إجراءات الأمن حول الكنائس المصرية وأمام المباني الدينية، وعززت إجراءات المراقبة في الموانئ والمطارات، مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد القبطي يومي الخميس والجمعة المقبلين، كما تم الغاء إجازات العديد من رجال الشرطة، كما أعلنت مصادر في قوى الأمن أمس الاثنين، وسط شبهات قوية بوقوف القاعدة وراء الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين في الإسكندرية مخلفا 21 قتيلا ونحو مائة جريح. لكن حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه المجزرة. وفي باريس أعلنت الشرطة أنها "ستعزز" إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس القبطية في فرنسا، بعد أن قدم قس شكوى إثر تبليغه بتهديدات بعد يومين على الاعتداء الذي استهدف كنيسة قبطية في الإسكندرية. وذكر مصدر قريب من الملف أنه طلب من فرع مكافحة الإرهاب في القسم الجنائي للشرطة القضائية في باريس فتح تحقيق بتهمة "الانتماء إلى عصابة على علاقة بشبكة إرهابية". وكان القس جرجس لوقا في كنيسة شانتيه مالابري القبطية في المنطقة الباريسية، أكد الاثنين أنه قدم الأحد في باريس شكوى تتعلق بتلقي كنيسته تهديدات إرهابية. ويقدر عدد الأقباط في فرنسا ب45 ألفا، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. وفي ألمانيا حيث يعيش نحو ستة آلاف قبطي، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن الأنبا دميان، رئيس الكنيسة القبطية في ألمانيا، أبلغ السلطات، قبل حتى هذا الاعتداء، بوجود تهديدات لأبناء كنيسته. كما قررت السلطات الهولندية تأمين الكنائس القبطية في البلاد بعناصر شرطية، وذلك في أعقاب الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسيين في مدينة الإسكندرية المصرية، والتهديدات التي انتشرت على شبكة الإنترنت. وأكد مكتب تنسيق جهود مكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة تلقت تعليمات بحماية الكنائس في أمستردام وآيندهوفن وأوتريخت. يذكر أن نحو ستة آلاف مسيحي قبطي يعيشون في هولندا. يأتي هذا بعد أن وردت أسماء بعض الكنائس في تهديدات على شبكة الإنترنت، تتوعد بتنفيذ هجمات خلال فترة احتفال الأقباط بأعياد الميلاد (الكريسماس) في السابع من الشهر الجاري. وتشمل قائمة التهديدات كنائس في ألمانياوفرنسا والنمسا أيضا. ويعد الأقباط أكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، بحسب التقديرات. ويتبع معظم الأقباط الكنيسة الأرثوذكسية مع وجود أقلية قبطية كاثوليكية، لا يتعدى عدد أفرادها 250 ألف شخص.