جاءت عودة المطرب الكبير محمد منير إلى مصر، منذ أيام لتعيد إلى جماهيره داخل مصر، وخارجها الطمأنينة، نظرا لخطورة الجراحة التى أجراها فى العنق بألمانيا. ومن المقرر أن يبدأ منير فترة العلاج الطبيعى الأسبوع المقبل بأحد المراكز المتخصصة فى مصر لمدة ثلاثة أسابيع يستأنف بعدها سلسلة نشاطه الفنى من جديد بعد فترة من الابتعاد نتيجة الاستعداد للجراحة ثم إجرائها. منير فى حوار سريع مع الشروق قال «الحمد لله الذى نجانى من الآلام التى لازمتنى لفترة طويلة، وكان لابد من التدخل الجراحى لأن الصمت عليها كان من شأنه الدخول فى طريق صعب أتمنى ألا يكتبه الله على أحد. لذلك قررت أن أجرى هذه الجراحة الخطيرة لكى أتخلص نهائيا من الآلام. وأضاف منير: لكننى للأسف تخلصت من ألم، وجئت لمصر فوجدت شيئا أكثر ألما، وهو حادث كنيسة الإسكندرية التى راح ضحيتها الكثير من المصريين، وهو أمر يؤكد أننا كمصريين جميعنا فى حالة غضب بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر طفل فى مصر. وقال منير إن الدول العظيمة هى التى تستغل حالة الغضب وتنهض فى شتى المجالات فى الطب والعلم والغناء والصحة. لأننا كمصريين ليس من طابعنا العنف. ولن نكون كذلك. كما أننى أرفض الفكر التآمرى الذى يلقى بالمسئولية فى اتجاه آخر. وقال منير: إحنا للأسف انغمسنا فى المحلية وهذه هى النتيجة، علينا أن نعيد التفكير حتى ننهض سريعا من كبوتنا وغفوتنا. وأضاف ليس من المعقول أن تمر ليلة رأس السنة بدون غناء، العالم كله كان يغنى ليلة استقبال العام الجديد الا مصر. وحتى لو كانت هناك حفلات لاى نجم مهما كان قدرة وسط ما حدث فى الاسكندرية فالصوت لم ولن يكون مسموعا. ومن منا يستطيع أن يستمتع بالمزيكا والغناء وسط هذه الأحداث. فهل هذا معقول. لذلك يجب أن نتغير ويكون الحادث الأخير بداية النهضة وأنا شخصيا رغم أحزانى العميقة متفائل لأن كل الأمم العظيمة استغلت أصعب اللحظات التى تمر بها لكى تكون البداية ونحن أمة عظيمة ولو لم نستغل هذه الفرصة «يبقى» نقول على أنفسنا يا رحمن يا رحيم، لعدم وجود حل آخر فالأمر كما لو أن البحر أمامنا والعدو وراءنا.. لأننى أسافر كثيرا للخارج وأشاهد الصورة من هناك وهى تبدو قاتمة للغير. وقال منير إن حالة الغناء جزء لا يتجزأ مما يحدث لأن الأمر كله «مربوط» ببعضه أى أننا أيضا نحتاج لنهضة فى الغناء. لكننى أعود وأكرر لسه فيه أمل ولن أنغمس مثل الكثيرين فى حالة التشاؤم لأنه ليس من طبيعتى. وقال منير: لا أحب أن أقارن بين ما يحدث عندنا وما يحدث فى الخارج لكنهم هناك يضعون اعتبارات لكل شىء، ولك أن تتخيل أن الفريق الطبى الذى أجرى لى الجراحة مكون من 28 طبيبا، 14 منهم قاموا بالجراحة و14 آخرون كاحتياطى، حتى لو حدث أى مكروه لا قدر الله لأى شخص من الفريق يكون هناك بديل له مستعد تماما لأى تدخل. وفى النهاية قال منير إنه سوف يستأنف عمله فى ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال هذا العام بعد الانتهاء من العلاج الطبيعى، ووعد منير جماهيره أن يحمل أشكالا جديدة من الموسيقى، والتى اطلع عليها خلال جولاته المتعددة فى أوروبا، واحتكاكه مع بعض الفرق هناك. وكان منير قد حصل على الجائزة البلاتينية من شركة يونيفيرسال بعد أن حققت أغنيته ياسمينا مبيعات خيالية وصلت إلى مليون اسطوانة وتصدرها للمبيعات لأسابيع طويلة فى ألمانيا. وهى الأغنية التى أداها مع فريق uch und uch.