اعتبر نائب أمين عام حركة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم أن موقف مصر والكشف عن خلية لحزب الله "انتقام واضح ومسوغاته مكشوفة ولن يثنينا أي شيء عن استمرار العمل لمصلحة فلسطين فمصر تعاني من مشكلة فقدان الدور حتى اتجه الأمريكيون إلى إيران وتركيا لتعويض غيابها" ، بحسب تعبيره. وقال قاسم في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية ونشرته في عددها الصادر صباح الاثنين إن مصر لم تتمتع بالفعالية في الموضوع الفلسطيني بسبب كثافة الشروط الإسرائيلية التي لا يستطيع أن يتحملها أحد لا الفلسطيني ولا المصري ، "فيحاولون البحث عن ضحية حسب وجهة نظرهم ليقولوا إنها هي السبب ولتبييض صفحتهم لدى الأمريكي والإسرائيلي". ودافع قاسم عن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية قائلا : "التحقيق أكد أن شهاب كان مكلفا من قيادته بعدم التعاطي مع الشأن المصري ، وإنما توصيل السلاح لغزة فحسب". ولكن قاسم من لهجته في نهاية الحديث ، وأضاف "الحكومة المصرية لها التزامات ، ونحن لا نريد أن نوقعها في الحرج ، وعندما نعمل بطريقة سرية لدعم فلسطين لنخفف من الواجب عن الآخرين الذين لن يقوموا به ولا يستطيعوا القيام به ، ونحن لا علاقة لنا بخرق السيادة المصرية ولا يدخل هذا في دائرة اهتمامنا بل نهتم بمواجهة إسرائيل". وعما إذا كان يتوقع أن تشن إسرائيل حربا على لبنان أو القيام بعمل أمني كبير لتعطيل الانتخابات إذا تبين أن الأمور تسير في اتجاه فوز المعارضة ، قال قاسم : "لا نتوقع حدوث اعتداء إسرائيلي عاجل ، ولن تؤثر إسرائيل على الانتخابات النيابية لأنها محطة ضرورية للجميع محلياً وإقليمياً ودولياً وخصوصاً أن المسار السياسي الحاكم في لبنان اليوم أصبح مربكا ، ويعيش آمالاً وطموحات غير متوافرة". وعما إذا تطور الحوار الأمريكي الإيراني وأدى إلى تفاهمات معينة قال قاسم "نحن في حزب الله لا نعتبر أن المفاوضات التي تجري بين أمريكا وإيران تعنينا بشكل مباشر ، ومن السابق لأوانه التحدث عن انعكاس نتائج الحوار الأمريكي الإيراني على المنطقة".