اتهم نواب في مجلس الشعب المصري، جهات أجنبية بالوقوف وراء حادث انفجار سيارة مفخخة، فجر اليوم، أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، والذي راح ضحيته 21 قتيلاً و43 مصابًا، مشيرين إلى وجود أجندات خارجية لضرب الاستقرار. وفي هذا الإطار، قال نبيل لوقا بباوي، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المصري: إن جهات أجنبية تقف وراء الحادث، واصفًا منفذي الانفجار ب"الخونة". وطالب بباوي -في تصريح لقناة "النيل للأخبار"- رموز الحكمة في الإسكندرية، وعلى رأسهم محافظ الإسكندرية، بتهدئة الأقباط المسيحيين، قائلاً: إن "هذه أجندات خارجية لضرب الاستقرار في مصر"، ودعا قيادات الكنيسة إلى التدخل لتهدئة روعة المسيحيين، مطالبًا الأمن بالبحث عن الفاعلين في أسرع وقت، وإحالتهم إلى محاكمة عسكرية. كما أكد جمال أسعد، عضو مجلس الشعب المصري، أن هناك مخططات أجنبية تستهدف مصر، وهناك مؤشرات واضحة أن إسرائيل تسعى لاستغلال المناخ الطائفي لتطبيق مخططات لتقسيم المنطقة، والأحداث تؤكد أن هناك أقلية مصرية تساهم في تنفيذ هذا المخطط دون وعي، ما يمثِّل خطورةً على الوطن، ويستدعي التكاتف لمواجهته. وأدان الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني -في اتصال هاتفي لبرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري- الانفجار، واعتبره جريمةً في حق الإسلام والمسيحية معًا، مشيرًا إلى أن مرتكب الحادث لا بد أن يكون له "فكر بغيض"، لأن الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة لم تحدث سوى مرة واحدة عام 1993م. كما أكد أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة، وخاصةً أنه كان قد هدَّد الكنائس المصرية، الأمر الذي رفضه المصريون، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع المصري، وخاصةً مع حلول العام الجديد.