أمهل زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الحزب الحاكم في السودان حتى السادس والعشرين من الشهر المقبل لتلبية شروط المعارضة، مهددًا بالانضمام إلى من يريد إزاحة النظام. وقال، في تصريحات لقناة "العربية": إنه هدد بوقف نصحه لمن يريد استخدام السلاح وأيضًا تهديده بالتنحي عن العمل السياسي. وتتلخص شروط المعارضة بدعوة المهدي إلى تشكيل حكومة قومية، وصياغة دستورٍ جديد، إضافة إلى إجراء انتخابات حرة، وإيجاد حل لمشكلة دارفور، وإبرام اتفاقية توأمة بين شمال السودان وجنوبه في حال الانفصال. من جانب آخر، وفي إطار مساعي التهدئة، أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، قبوله بنتيجة استفتاء الجنوب حتى لو كان الانفصال، وذلك في وقت يسعى فيه وسطاء أفارقة لترتيب لقاء بين البشير وسلفا كير لبحث قضايا ما بعد الاستفتاء المرتبطة بالجنسية والديون الخارجية والنفط والمياه، علاوة على ترسيم الحدود.