اجتمع نحو 30 حزبا سياسيا أمس من أحزاب المعارضة السودانية قبل ساعات من استفتاء تقرير المصير الجنوب لمناقشة البدء في انتفاضة شعبية مدنية ضد الحكومة السودانية بسبب مسئوليتها في انفصال الجنوب وتقسيم السودان، والمطالبة بترتيبات دستورية جديدة بعد الاستفتاء. وناقش الاجتماع الذي قادته أحزاب المعارضة الرئيسية مثل المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والأمة بقيادة الصادق المهدي والحزب الشيوعي برئاسة محمد إبراهيم نقد قضايا التحول الديمقراطي والأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة دارفور بجانب ترتيبات وتداعيات الاستفتاء. وقال حسن الترابي: إن سيناريوهات تغيير نظام الحكم مفتوحة، وأن المعارضة توحدت للإطاحة بالنظام عبر انتفاضة شعبية. وكشف الترابي لدي وصوله الدوحة أمس الأول، أن حزبه تقدم بمقترح الإطاحة بالحكومة وقبلته القوي المعارضة، ورأي أن الإطاحة بالنظام تقتضي من قادة الأحزاب التضحية، واستبعد الترابي أن يأتي التغيير عبر"انقلاب" لأن الشعب بات يكره هذه النموذج. ودعا أيضا زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ما وصفه ب"تعبئة عامة" لحل مشكلات السودان، وأمهل الحكومة حتي 26 يناير المقبل لتشكيل حكومة قومية "وإلا انضم لتيار الإطاحة بالحكم أو اعتزل العمل السياسي". في حين انتقد حزب المؤتمر الوطني تحالف قوي المعارضة، معتبرا أن تحركها لإسقاط النظام هذا يأتي في إطار المصالح الحزبية وليس من أجل المصلحة الوطنية للسودان.