حذر راؤول كاسترو، الرئيس الكوبي، من أن الثورة في البلاد في خطر ما لم يتم تبنى الإصلاحات الاقتصادية المقترحة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد، عن كاسترو قوله: "نحن نتلهى بحياة الثورة، وعلينا إما إصلاح الوضع، وإما نخسر الوقت في السير على حافة الهاوية، وسنغرق". وأضاف أن التغييرات لن تحول كوبا إلى دولة رأسمالية، لكن الغرض من هذه الإصلاحات تعزيز النظام الاشتراكي الذي أسسه فيدل كاسترو بعد الثورة عام 1959. ويعاني اقتصاد كوبا من مصاعب مالية جمة، ولم يعد بإمكان الحكومة توفير الدعم الضخم الذي يعوض المواطنين عن ضآلة الأجور.. وسيفقد نحو نصف مليون من العاملين في القطاع العام وظائفهم، فيما يتم تخفيف القيود على المواطنين الراغبين في العمل لحسابهم الخاص أماكن عمل خاصة بهم. ومع تولي رئيس جديد الحكم في كل من الولاياتالمتحدةوكوبا قبل عامين سادت توقعات بأن العدوين أثناء الحرب الباردة قد يسوون خلافاتهم في نهاية المطاف. يذكر أن الحكومة مقبلة على أكبر عملية مراجعة منذ الستينيات لنظامها الاقتصادي الذي تديره الدولة، وتعتزم الحكومة توسيع دور القطاع الخاص وتقليص دور الدولة.