أقام مركز العلوم والقضايا العامة فى أمريكا دعوى قضائية ضد سلسلة مطاعم ماكدونالدز، متهما إياها باستخدام وسائل ترويجية مضللة لوجبة هابى ميل المخصصة للأطفال لحثهم على شرائها. وتعتمد وجبة الهابى ميل التى تتكون من ساندوتش برجر من اللحم أو الدجاج، وشرائح من البطاطس المقلية، والكاتشاب، إضافة إلى واحد من مشروبات المياه الغازية، بصفة رئيسية فى تسويقها على تقديم لعبة مجانية للطفل. وقال المركز فى دعواه، وفقا لجريدة فايننشيال تايمز البريطانية، إن وجبة هابى ميل تشمل عددا من السعرات الحرارية المرتفعة التى تفوق المسموح به للأطفال تحت سن الثمانية أعوام. وتعد هذه الدعوى التى تم إقامتها فى ولاية كاليفورنيا الثانية، بعد دعوى أقيمت فى ولاية سان فرانسيسكو ضد وجبة الأطفال تلك، والتى أدت إلى تصويت جهاز الرقابة فى الولاية على قرار يستهدف منعها بداية من نهاية العام المقبل. وقال مصدر مسئول بماكدونالدز مصر رفض عدم ذكر اسمه إن الدعوى التى أقيمت ضد الشركة كانت فى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ولم تشمل باقى الولاياتالأمريكية. وأوضح المصدر أن الدعوى طالبت الشركة الأم بأن تكون وجبة «الهابى ميل» لا يزيد عدد سعراتها الحرارية على 600 سعر حرارى، أو أن تتوقف الشركة عن بيع اللعبة نهائيا، معتبرا أن هذه الدعوى جاءت لتستهدف النيل من سمعة ونجاح الشركة التى تعد الأولى على مستوى الولاياتالمتحدة من حيث بيع الوجبات السريعة. «ماكدونالدز العالمية سوف ترفع قضايا مضادة باعتبار أن هذه المطالبة ضد حرية الشركة والمواطن، وانها تندرج فى إطار المطاردة البوليسية»، تبعا للمصدر. وأبدى بعض أولياء الأمور المصريين أملا فى أن تؤدى تلك القضايا المتكررة ضد وجبة الأطفال إلى منعها أيضا فى السوق المحلية، وقال أحمد، وهو والد طفل عمره 7 سنوات إن ابنه يقوم بشراء تلك الوجبة مرة كل أسبوع للحصول على اللعبة المجانية، وكان فى البداية لا يتناول شيئا من الوجبة باستثناء البطاطس المقلية، لكنه تدريجيا بدأ يتناولها كلها ويقبل عليها بحكم التعود، «ولا أستطيع منعه رغم أنى ووالدته عودناه على تناول الوجبات الصحية القليلة الدسم ونخشى عليه من هذه الوجبة». وأضافت نيفين والدة طفلة فى نفس العمر تقريبا قائلة «إنى أضم صوتى إلى صوت أى شخص ينادى بإلغاء هذه الوجبة، لأننا قد نتحكم فى أنفسنا ونرفض أى طعام نراه غير مناسب، لكن لا نستطيع التحكم فى أطفال فى هذا العمر». إلا أن الرئيس التنفيذى لماكدونالدز فى أمريكا، جيم سكنر، يرى شيئا مختلفا، فقد قال فى حوار مع جريدة فايننشيال تايمز، عندما قررت ولاية سان فرانسيسكو منع وجبة هابى ميل قبل عدة أسابيع «إن زبائننا لديهم الكفاءة والقدرة على اتخاذ القرارات، وهذا النهج خاطئ ولن يحل أى شىء ولن يحل مشكلة السمنة». وعلقت ماكدونالدز فى بيان قائلة: «نحن فخورون بوجبة هابى ميل, ونحن واثقون أن الآباء يتفهمون ويقدرون وجبات الهابى ميلز». ولا تسعى قضية المركز إلى البحث عن أضرار ماكدونالدز، كما قالت الجريدة البريطانية، ولكنها تهدف إلى عدم استخدام اللعب فى الترويج لوجبات الأطفال.