أفادت مصادر فرنسية رسمية، أن فرنسا طالبت سوريا بلجم الاندفاع صوب مغامرة أمنية في لبنان يمكن أن تخرج عن النطاق اللبناني . وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، إن إحدى الرسائل التي نقلتها فرنسا إلى سوريا، خلال زيارة الرئيس بشار الأسد للعاصمة الفرنسية، هي دعوة دمشق إلى لجم الاندفاع نحو أي مغامرة أمنية - عسكرية لا يمكن التحكم لا بسيرها ولا بنتائجها، ويمكن أن تفلت وتخرج عن النطاق اللبناني المحض. وأفادت المصادر بأن باريس "قرعت ناقوس الخطر ونبهت الجميع" من المخاطر المترتبة على أزمة واسعة في لبنان أو من سيناريوهات يروج لها، ومنها احتمال أن يتحرك حزب الله ميدانيا في حال اتهام أعضاء منه أو مقربين منه في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، لفرض واقع عسكري وسياسي جديد في لبنان. كان البطريرك الماروني اللبناني نصر الله صفير صرح أن حزب الله قد "ينفذ انقلاباً" في لبنان، الذي يمر بأزمة سياسية متصاعدة على خلفية المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب ألقاه أول أمس الخميس في ذكرى عاشوراء، إن "مؤامرة المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال الحريري التي تستهدف حزبه ستذهب أدراج الرياح"، مجدداً رفضه أي "اتهام ظالم" لحزب الله بارتكاب الجريمة . غير أن نصر الله اكد في خطابه "الالتزام والحرص على بلدنا لبنان وعلى وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والأخلاقية بين جميع مكونات شعبنا ومذاهبه واتجاهاته".