يشهد الحزب الوطني الديمقراطي نشاطا مكثفا خلال الأسبوع المقبل استعدادا لعقد المؤتمر السنوي السابع للحزب، يوم السبت الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام برئاسة الرئيس حسني مبارك، زعيم ورئيس الحزب، والذي يلقي كلمة بالمؤتمر تتناول أهم قضايا العمل الداخلي، وعلى رأسها قضايا وأولويات المواطنيين، كذلك قضايا العمل الخارجي، حيث تعقد العديد من الاجتماعات التنظيمية، خاصة على المستويات العليا للحزب لترتيب الأوراق والإعداد اللوجيستى لعقد المؤتمر من إعداد القاعات وأماكن الإقامة لأعضاء المؤتمر من المحافظات كافة وجدول أعمال المؤتمر. وتعقد هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب اجتماعا خلال الأسبوع برئاسة صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، لتدارس كل الأمور الحزبية والتنظيمية قبل انطلاق المؤتمر، كما تعقد سلسلة من الاجتماعات بين أمانة السياسات برئاسة جمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات، والوزراء لمناقشة الموضوعات التي تتعلق بمصالح المواطنيين وأولويات حياتهم اليومية. وقال السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، في تصريح له اليوم الجمعة، إن المؤتمر السنوي سوف يعرض لتفاصيل التعهدات التي تؤكد على سياسات النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية بهدف الارتفاع بمستوى معيشة أغلبية المواطنين وتحسين جودة حياتهم، مضيفا أن المؤتمر سوف يناقش التشريعات اللازمة لتنفيذ تعهدات الحزب في الدورة التشريعية القادمة، وأبرزها قانون التأمين الصحي والاجتماعي وقانون إدارة أصول قطاع الأعمال العام وقانون منظومة إدارة أراضي الدولة وقانون الوظائف المدنية. وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر التأكيد على علاقات التنسيق والتعاون بين الحزب والحكومة لتحديد خطط العمل وأولويات تنفيذ البرامج وفقا للتعهدات التي التزم بها الحزب في برنامجه الانتخابي، وذلك في ضوء سلسلة الاجتماعات التي تعقد بين أمانة السياسات والوزراء المعنيين بالقضايا الخدمية والجماهيرية. وأوضح السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، أن مؤتمر الحزب ينطلق من أن الأغلبية البرلمانية للحزب هي أمانة ومسؤولية، وأن أعضاء الهيئة البرلمانية سوف يتحملون تلك الأمانة بكل شرف واقتدار، وأن الحزب وحكومته سوف يواصلان الجهد والعمل لإثبات أن ثقة الشعب كانت في محلها، وأن الحزب الوطني سوف يظل دائما قريبا من أمال المواطنين واحتياجاتهم، وأن سياساته دائما مع مصالح الأغلبية الشعبية، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة وحياة المواطنيين وتوفير المستقبل الآمن. ومن المقرر أن يستعرض صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، في بداية المؤتمر التقرير السنوي للأمين العام الذي يعرض فيه ما حققه الحزب خلال السنة الحزبية الماضية، وأهمها إنجاز انتخابات مجلس الشعب بنجاح كبير للحزب، وكذلك انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى والخطة الحزبية السنوية الجديدة للحزب. كما يستعرض الدكتور زكريا عزمي، الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية، ما تحقق في تحديث العضوية لأعضاء الحزب والميزانية السنوية والحساب الختامي للعام المالي السابق والموازنة التقديرية للعام المالي الجديد، في حين يستعرض المهندس أحمد عز، أمين التنظيم، أهم إنجازات التنظيم الحزبي الذي أعيد بناؤه على أسس مؤسسية، وخطة التنظيم الحزبي في العام الحزبي الجديد. كذلك يستعرض السيد جمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، أهم ملامح السياسات التي سيتبناها الحزب خلال الفترة المقبلة، وما تم تحقيقه خلال العام الماضي. ومن المنتظر أيضا أن يلقي الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بيانًا يؤكد فيه التزام الحكومة بتنفيذ ما تبقى من البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك، وكذلك التعهدات التي جاءت في البرنامج الانتخابي للحزب الذي خاض به الانتخابات البرلمانية.