كشف مسؤولون فلسطينيون أن الولاياتالمتحدة قدمت إلى الفلسطينيين ورقة غير رسمية من ست نقاط بشأن المفاوضات المقبلة، وصفوها بأنها في تفاصيلها أسوأ من اتفاق أوسلو. وأشار المسؤولون في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية نشرتها، اليوم الأربعاء، إلى أن اجتماعات اللجنة المركزية لفتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فضلا عن اجتماع الرئيس محمود عباس مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، أمس في رام الله، تركزت على هذه الورقة التي سيطرحها عباس اليوم أيضا على اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في القاهرة. وقال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للصحيفة إن "الموقف الأمريكي جاء في ورقة غير رسمية من ست نقاط، تتحدث عن حل متفاوض عليه للقدس، وتطبيق مبدأ حل الدولتين على الحدود مع إسرائيل والأردن ومصر، وتقرير مستقبل المستوطنات الإسرائيلية، وإيجاد حل منصف وواقعي لقضية اللاجئين، وتقرير حصص المياه". وشدد عميرة على أن ما قدمه الأمريكيون هو مواقف غير واضحة على الإطلاق، وأنها في جوهرها تتبنى الموقف الإسرائيلي بالذهاب إلى المفاوضات دون وقف للاستيطان، وقال "بعض الحاضرين اعتبروا الورقة الأمريكية أسوأ من اتفاق أوسلو". وأضاف "عمليا فإن الاقتراح الذي تقدم به الأمريكيون، هو البدء بمفاوضات للوصول إلى اتفاق إطار بدون وقف الاستيطان، وبالتالي هي دعوة للموافقة على الموقف الإسرائيلي الداعي لاستمرار المفاوضات دون وقف الاستيطان، لا يوجد عند الأمريكيين أي موقف واضح تجاه المرجعية والاستيطان". وتطابقت نظرة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مع تصريحات عميرة، واصفا الموقف الأمريكي بأنه "عائم وعام"، مشيرا إلى أن "التوجهات هي تنفيذ البدائل التي سبق وأن تم الحديث عنها، وفي مقدمتها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، سواء ما يتعلق بالاستيطان أو الاعتراف بحدود الرابع من يونيو 1967 كحدود للدولة".