أثارت قرارات رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، بمنع الاجتماعات التشاورية داخل اللجان أو الحديث لوسائل الإعلام عن شؤون الحزب الداخلية، ردود أفعال غاضبة بلجان الحزب بالمحافظات. واتهمت بعض اللجان السعيد بمخالفة اللائحة الحزبية وموالته للحزب الوطني، ودعت إلى رحيله والقيادات الموالية له من الحزب. وكان السعيد قد أصدر حزمة من القرارات في اجتماع الأمانة المركزية للحزب السبت الماضي، تسببت في جدل كبير داخل الحزب. وانتقد البدري فرغلي، القيادي بحزب التجمع، قرارات رئيس الحزب بمنع الاجتماعات التشاورية أو الحديث لوسائل الإعلام، نافيًا أن يكون هناك باللائحة ما ينص على ذلك، مستنكرًا ذلك في تساؤله كيف يمنعني عن إبداء رأيي؟ وقال البدري: إنه استقال من الحزب "لأن السعيد سلم أوراقة لبعض قيادات الحزب الوطني"، مضيفًا أنه في الفترة الحالية في ظل رئاسة السعيد للحزب "أصبحنا نردد ما يقوله النظام وانشققنا عن صفوف المعارضة الحقيقية"، وأكد أن الحزب سيدفع الثمن غاليًا لما جناه. فيما قال طلعت فهمي، رئيس لجنة الجيزة وعضو الأمانة العامة: إن تأجيل الأمانة المركزية لتحديد موعد انعقاد اللجنة المركزية، يعد مجرد محاولة من السعيد لكسب الوقت "علشان منسحبش الثقة منه". وانتقد فهمي قرارات السعيد بمنع أعضاء الحزب من عقد الاجتماعات التشاورية داخل لجان الحزب أو الحديث لوسائل الإعلام، بأنها قرارات مخالفة للائحة، مستندًا في ذلك إلى قيام رئيس الحزب نفسه بعقد جلسات تشاورية مع بعض الأعضاء، واتخاذ قرار بعدم الانسحاب من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الماضية. وأضاف قائلاً: "إن القرار الذي اتخذه السعيد باستكمال جولة الإعادة في الانتخابات الماضية غير لائحي؛ لأنه صدر عن جهة تشاورية غير منوطة بإصدار مثل هذا القرار"، معلنًا باسم لجنة الجيزة عن رفضه قرارات السعيد الأخيرة، بمنع الاجتماعات التشاورية أو الحديث لوسائل الإعلام. من جهته، قال السيد غازي، القائم بأعمال أمين اللجنة بمحافظة الإسكندرية: إن اللجان اضطرت لعقد اجتماعات تشاورية بداخل مقارها؛ "لأن بيتنا في القاهرة اتقفل في وشنا، والأمن منعنا من دخوله بأوامر قيادات الحزب". وأضاف غازي: إن السعيد يعمل جاهدًا على تعطيل اجتماع اللجنة المركزية بمثل هذه القرارات غير اللائحية؛ بهدف السيطرة على الحزب، لحين انتهاء مدة رئاسته في عام 2012. وانتقد غازي فترة قيادة السعيد للحزب قائلاً: "على السعيد وقيادات الحزب الحالية أن ترحل، لأن الحزب في عهده تخلف كثيرًا عن اللحاق بالحركات الاحتجاجية الحالية أو حزب الوفد أو جماعة الإخوان المسلمين".