نفى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تكون هناك نية لتغيير موعد انعقاد القمة العربية المقبلة في العراق، وقال "إن ذلك لن يحدث إلا إذا طلبت العراق ذلك بنفسها". ورحب موسى في حديث لصحيفة "الدستور" الأردنية، نشرته في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، بالجهود المبذولة لإنهاء كل الانقسامات في العراق، ودعا إلى توحيد الصف في هذه المرحلة ليواصل العراق عملية البناء والتعمير ودوره الفاعل على مختلف الصعد. من ناحية أخرى، أكد موسى أنه لا يمكن بدء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، طالما أن الاستيطان قائم، داعيا الدول الكبرى والأمم المتحدة إلى التحرك الحازم والفاعل من أجل الضغط على إسرائيل لقبول وقف الاستيطان. وشدد على ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بكل من الأرجنتين والبرازيل لاعترافهما بالدولة الفلسطينية، ودعا جميع الدول إلى الاقتداء بهما. وأشار إلى أن الجهود العربية منصبة على دعم التضامن العربي وإزالة الخلافات القائمة حاليا، فضلا عن اتخاذ مواقف ايجابية لصالح القضية الفلسطينية. وتابع: "إننا نؤيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في توجهاته حيال القضية الفلسطينية، وإن هناك تنسيقا عربيا وشاملا في هذا الصدد". وأشاد موسى بدور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في دعم العملية السلمية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى جانب إخوانه الزعماء العرب، وقال "إن الملك عبد الله الثاني يبذل جهودا كبيرة من أجل دعم السلام العادل والشامل في المنطقة، ونحن نكن له دوره في هذا المجال من أجل إزالة معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وشدد موسى على ضرورة أن تلعب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول المحبة للسلام دورا بارزا وهاما لوقف الأعمال الإسرائيلية في مدينة القدس والضفة الغربية والتي من شأنها تقويض العملية السلمية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن القمة العربية الاقتصادية الثانية المقرر عقدها في شرم الشيخ خلال الشهر المقبل، ستعمل على إجراء مراجعة شاملة لمدى تنفيذ الدول العربية لمقررات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الكويت عام 2009 وبحثت قضايا تتعلق بالمواطن العربي وحل خلافاته وقضاياه المعيشية. وأوضح أن جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية الثانية ستبحث بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية مسألة إمكانية إقامة خط للسكك الحديدية يربط بين الدول العربية، مشيرا إلى أن القمة ستناقش أيضا بعض الاقتراحات لفتح قنوات نقل بحرية وإنجاز طرق برية سريعة تربط بين الأقطار العربية على غرار ما هو معمول به في أوروبا. وأضاف أن القمة الاقتصادية المقبلة ستناقش نقاطا أخرى تتعلق بالاتحاد الجمركي والسوق المشتركة وبرنامج البنك الدولي للعالم العربي والوضع الاقتصادي في فلسطين وضرورة رفع الحصار الجائر عنه والمشكلات التي يعاني منها الفلسطينيون جراء الاحتلال الإسرائيلي البغيض. وعن الخلاف بين "فتح" و"حماس"، قال موسى "إن المصالحة ضرورية جدا في الوقت الحاضر"، داعيا جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لإنهاء خلافاتهما في هذه المرحلة الحساسة، لمواجهة التحديات الراهنة.