استبعدت النائبة السابقة جورجيت قلينى أن يكون استبعادها من التعيينات فى مجلس الشعب عقابا لها على مواقفها تجاه قضايا الأقباط، وقالت إنها تشعر برضاء عن فترة وجودها داخل المجلس، وأعربت عن سعادتها البالغة لاختيار الكاتبة الصحفية أمينة شفيق ضمن المعينين الجدد. وأكدت قلينى أنها ستعود للعمل فى السلك القضائى وأنها ستبتعد عن السياسة والإعلام، نظرا لطبيعة، عمل عضو الهيئة القضائية، لا حفاظا على حياده. وقالت قلينى، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: سأبتعد تماما عن السياسة، لأنى بصراحة أشعر أن تكوينى الشخصى يتماشى مع الهيئة القضائية أكثر، وأنا راضية عن فترة وجودى فى البرلمان». وحول ما إذا كان لموقفها من القضايا القبطية وخاصة قضية نجع حمادى علاقة باستبعادها قالت «لا أحب أن أفكر أن هناك سياسة عقابية، والدليل أن الرئيس جدد لى التعيين فى المجلس القومى لحقوق الإنسان بعد أحداث نجع حمادى، وخلال مجلس شعب عام 2000 لم أكن أقل قوة، أنا أكبر من أن أغضب أو أن أترك لخيالى العنان لأسباب واهية، كان المجلس بالنسبة لى تكليفا وقبلت التعيين، وأشكر الرئيس لثقته فىّ لدورتين متتاليتين والشكر الأكبر لاختيار أمينة شفيق». وأكدت قلينى أنها لم تكن تمثل الأقباط فقط داخل المجلس، ولكنها كانت تمثل الجميع «ولم أكن أخاف من أن أعبر عن رأيى». ووجهت قلينى الشكر للرئيس مبارك لاختيار الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، وقالت إن «اختيار تلك السيدة الرائعة أثلج صدور الناس جميعا»، مشيرة إلى أن شفيق تمثل العديد من التيارات، فبالإضافة إلى أنها تمثل السيدات تمثيلا حقيقيا هى أيضا عضوة فى حزب التجمع وذات توجه ليبرالى. وأكدت أنها لا يجب أن تغضب من عدم اختيارها فدوام الحال من المحال وقد اختيرت لدورتين متتاليتين، ومن حق الرئيس أن يختار دماء جديدة. وقالت: «الاختيارات تتم حسب احتياجات المرحلة، ولا يجب أن أغضب، وأحاول أبحث عن أى سبب». وحول سبب عدم ترشحها فى الانتخابات على كوتة المرأة، قالت: إن الحزب لم يعرض عليها الترشيح، وفى نفس الوقت هى لم تطلب. وأبدت قلينى رضاءها عن السنوات العشر التى قضتها فى المجلس، مضيفة «حرصت خلال السنوات العشر أن أوفى بقسمى أمام المجلس، ولا أخسر نفسى.. وحين أنهى التكاليف لا أشعر بأنى كنت عبئا فى تمثيل الناس». وتابعت: «لم يكن أحد يجبرنى على أى شىء، كنت أعبر عن رأى بحرية». وقالت قلينى إنها فور صدور القرار وعدم وجودها ضمن المعينين انهالت عليها المكالمات الهاتفية، وكان أغلبها من مسلمين يثنون على مواقفها أثناء وجودها داخل المجلس. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر