يشهد مهرجان القاهرة السينمائى عزوفا شبه جماعى من نجوم السينما المصرية ومخرجيها عن مشاهدة ومتابعة الأفلام المعروضة فى المهرجان حيث لم يحضر أى منهم العروض بما فى ذلك أفلام المسابقة الدولية، والأفلام المصرية. سألنا بعض المخرجين والنقاد والفنانين لماذا لم تشاهدوا الأفلام؟ فاتفقوا على أنهم كانوا يحرصون على متابعة أفلام المهرجان، ولكن بسبب الزحام الشديد الذى تشهده شوارع القاهرة فى النهار والليل لم تتح لهم فرص المشاهدة هذا العام، منوهين إلى أن الذهاب إلى السينما فقط يحتاج ساعتين على الأقل، مما يجعلهم يترددون كثيرا ويفكرون ألف مرة قبل النزول، حتى عندما يكون هناك فيلم مهم البعض يقرر تأجيل مشاهدته لفرصة أخرى وظروف أفضل، لأن دور العرض بعيدة ومتفرقة فى الوقت نفسه، مما يصعب فرص الذهاب اليها بشكل منتظم، الذين طرحنا عليهم السؤال رفضوا ذكر أسمائهم وأشاروا إلى ان غياب النجوم عن حضور ومتابعة الأفلام أمر طبيعى خاصة فى ظل الزحام الشديد التى تشهده دار عرض المهرجان، والذى وصل إلى مشاهدة الجمهور بعض الأفلام واقفا على السلم. فهناك أزمة فى دور العرض المتاحة للمهرجان من حيث عددها أو سعتها، فالمهرجان يحتاج إلى دار عرض تستوعب 900 مشاهد على الأقل ليكون فيها عرض رئيسى يوميا للجمهور والنجوم والمهتمين بالسينما. ولو كان هناك تفكير جيد من الموزعين وانتبهوا إلى اهتمام الجمهور بالأفلام، لقدموا أفلام المهرجان فى عروض جماهيرية، وأقاموا لها عروضا خاصة حتى يكون الجو العام ملائما للنجوم والسينمائيين بشكل عام، وتتوافر فرص المشاهدة.