«الأمة لم تكن فى حاجة إلى هجرة رسول الله أكثر من حاجتها إليها الآن»، قالها وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، سالم عبدالجليل، مشيرا إلى أننا لا نحتاج لهجرة الأوطان لأن فى مصر أكثر من 110 آلاف مسجد وزاوية تتبع وزارة الأوقاف، ولكن نحتاج إلى أن يدرك الشباب هجرة المعاصى والعاصين وأماكنها. جاء ذلك خلال احتفال وزارة الأوقاف برأس السنة الهجرية مساء أمس بمسجد النور بالعباسية، وحضر الاحتفال الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمود حمدى زقزوق، ومفتى الجمهورية على جمعة، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية. وأشار سالم إلى أن الهجرة النبوية كانت علامة فارقة بين ماض مظلم وبين تأسيس دولة جديدة تتميز أمتها بالوسطية والاعتدال، وأن الدولة الإسلامية لم تعرف التمييز والعنصرية، وأن الإسلام دعانا «لحرية الاعتقاد»، مؤكدا أنه لم يذكر فى التاريخ الإسلامى دولة إسلامية حمت المسلمين وحدهم، موضحا أن المسلمين أنفسهم جربوا الظلم والخراب لأجل قولهم «لا إله إلا الله»، ومن يجرب الظلم لا يمكن أن يظلم، ودعا وكيل وزارة الأوقاف شوقى عبداللطيف، إلى مراجعة الأمة الإسلامية لماضيها لتعرف السلبيات والإيجابيات. وأكد شوقى أن الهجرة النبوية من أهم المناسبات الإسلامية وأنها علامة فارقة بين عهدين عهد دافع الرسول فيه بكل ما أوتى من قوة لنشر الدين الإسلامى، وعهد بنى فيه الدولة الإسلامية على دعائم القيم والإيمان، وأن الأمة الإسلامية تأخرت وساء حالها وفقدت عزتها، واستوردت عيشها لأنها لم تأخذ بالأسباب كما فعل رسول الله، مضيفا أن مصر بمسلميها ومسيحييها قادرة على أن تتحدى الصعاب وأن ترجع الأمة الإسلامية إلى عزتها.