أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن المؤشرات الأولية لتغطية المواقع الإخبارية لانتخابات البرلمان المصري 2010، والتي احتل فيها "اليوم السابع" المركز الأول، تليه بوابة "الشروق" في المركز الثاني.. أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن المؤشرات الأولية لتغطية المواقع الإخبارية لانتخابات البرلمان المصري 2010، والتي انتهت الجولة الأخيرة منها يوم الأحد الماضي 5 ديسمبر، وذلك في سياق إعداد الشبكة العربية لتقرير، هو الأول من نوعه عربيا، لمراقبة الإعلام الإلكتروني أثناء الانتخابات، والذي ترصد فيه الشبكة العربية الأداء الإعلامي ل10 مواقع مستقلة وهي: (المصري اليوم، اليوم السابع، الشروق، الجزيرة نت، العربية نت، المصريون، محيط، مصراوي، الأقباط المتحدون، أخبار مصر)، نظرا للعدد الهائل من الزوار المتابعين لهذه المواقع الإخبارية، ودورها في نقل الخبر والمعلومة، ونتيجة لتزايد دور الإنترنت في التأثير في الرأي العام. وعلى الرغم من رؤية الشبكة العربية أن الحكومة المصرية أرادت للانتخابات التشريعية الأخيرة أن تجري في جنح الظلام؛ حيث غاب الإشراف القضائي، ورقابة المجتمع المدني المحلي الجادة على العملية الانتخابية، وغياب الرقابة الدولية تماما، فضلا عن شن الحكومة لهجمات استهدفت التضييق على الإعلام المستقل بمختلف ِأنواعه، ولا سيما الفضائيات. إلا أن هذه الهجمات لم تطل حتى الآن المواقع الإلكترونية الإخبارية، إذ تمتعت شبكة الإنترنت رغم بعض التضييقات بمساحة أوسع من الحرية؛ مما انعكس على زيادة عدد زوار هذه المواقع بدرجة ملحوظة خلال فترة الانتخابات التشريعية. وتتناول هذه النتائج الأولية، التي كونت هذه المؤشرات نحو (2869 مادة إعلامية)، وذلك خلال الفترة التي سبقت فتح باب الترشيح وبعد فتحه؛ حيث رصدت الشبكة العربية في خلال هذه الفترة مراعاة المواد الإعلامية للمعايير المهنية والحيادية ومنها: - مدى حيادية وشفافية الإعلام الإلكتروني في تغطية الانتخابات المصرية. - مدى دعم المواقع الإخبارية الإلكترونية للتطور الديمقراطي. - مدى دعم المواقع الإخبارية لجانب التوعية الانتخابية. - مدى تساوى الفرص المتاحة للمرشحين-حزبيين أو مستقلين- في عرض التغطيات الخاصة بهم؛ سواء كانت البرامج الانتخابية أو الفعاليات المصاحبة حملاتهم الانتخابية. - مدى احترام تلك المواقع للتشريعات الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية، أثناء القيام بتغطية الانتخابات. ومن المهم الإشارة هنا، إلى أن الدراسة انطلقت من أن المواد غير المنحازة هي التي لا تتضمن تشويه سمعة أو إساءة لمرشح أو تيار أو حزب، وكذلك لا تحتوي على تصريحات منقولة على لسان مرشح أو رئيس حزب أو تيار سياسي. وقد أظهرت المؤشرات الأولية للتقرير رصد المواد الإعلامية (أخبار- تقارير- حوارات-تحقيقات) اهتمام المواقع العشرة بصفة عامة بقضايا الانتخابات بشكل عام، سواء لأهمية الانتخابات التشريعية نفسها، فضلا عن دور البرلمان الذي ستسفر عنه هذه الانتخابات في تسمية اسم رئيس الجمهورية المقبل لمصر. غير أن المؤشرات الأولية للدراسة تشير إلى أن معالجات المواقع الإلكترونية للقضايا الانتخابية، والتي بلغت 2869 مادة إعلامية، جاءت في الصفحات الداخلية بنسبة 86% من المضمون ومحل الدراسة، بينما لم يحظ ذلك المضمون سوى بنسبة 14% لتلك المواقع، إلا أنه ينبغي ملاحظة أن درجة الاهتمام بنشر قضايا الانتخابات في الصفحات الرئيسية حظيت بنسب مرتفعة، تتراوح بين 23 إلى 30% في كل من مواقع "المصري اليوم" و"أخبار مصر" و"محيط". وقد سجل موقع "اليوم السابع" المرتبة الأولى من حيث عدد المواد الإعلامية التي تناولت الانتخابات خلال فترة إعداد هذه النتائج الأولية، والتي تبلغ 12 يومًا؛ حيث في هذه الفترة 1062 مادة، يليها "الشروق" 564 مادة، ف"الأقباط المتحدون" ونشرت 377 مادة، ف"المصري اليوم" ونشرت 314 مادة، فموقع "مصراوي" ونشر 273 مادة، ف"أخبار مصر" 158 مادة، ف"محيط" 50 مادة، ف"المصريون" 25 مادة، بينما جاء موقعا "العربية نت" و"الجزيرة نت" في ذيل القائمة، حيث نشرت الأولى 23 مادة، والثانية 22 مادة، وهو ما يمكن تفسيره بأن دائرة اهتمام الجزيرة والعربية تمتد إلى المحيط الإقليمي والدولي على عكس المواقع الأخرى التي تهتم بالقضايا المحلية، وتستهدف القارئ المصري بالدرجة الأولى. وتشير النتائج الأولية إلى أن الحيادية كانت السمة الغالبة على المواقع محل الدراسة، إذ بلغت نسبة حيادية المواد التحريرية التي نشرتها تلك المواقع بشأن الانتخابات 74.5% مقابل 25.5% مادة منحازة. وقد تم تقسيم المواقع حسب درجة حياديتها إلى مستويين: – المستوى الأول المحايد بدرجة كبيرة، وهي المواقع التي زادت درجة حياديتها عن نسبة 80%، وهي بالترتيب: "أخبار مصر" 82.28%، ف"المصري اليوم" 81.85%، ف"الجزيرة نت" 81.82%، بينما تراوحت حيادية المواقع السبع الأخرى متوسطة الحيادية، حيث تراوحت نسبة الحيادية بين 50% إلى 80%؛ حيث حصلت "اليوم السابع" على درجة حيادية بلغت 77.2%، تلاها موقع "أقباط متحدون" بنسبة 57.60%، ثم موقع "محيط" بنسبة 74%، وموقع "مصراوي" 71.97%، و"المصريون" بنسبة 65.38%، ف"الشروق" 64.89%، وأخيرا "العربية نت" 52.17%. – وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحيادية بصفة عامة أثناء رصدها للعملية الانتخابية، غير أنه أمكن تلاحظ بعض الانحياز الذي يتوجب مراعاته وتلافيه في المستقبل، فعلى سبيل المثال قام موقع "اليوم السابع" بإزالة رابط خبرين عن الإخوان المسلمين، ورفعهما تماما من على الموقع بعد ساعات قليلة من نشرهما. – بينما تضمنت مواضيع عديدة تم نشرها على موقع "الأقباط المتحدون" انحيازا ضد الإخوان المسلمين في عدد مهم من المادة المنحازة المنشورة على الموقع. وقد رصدت الدراسة أيضا تدخل هيئة تحرير موقع "أخبار مصر" في إحدى المواد الخبرية المنشورة على الموقع بعد ساعات قليلة؛ بحيث تحول التقرير المحايد عن الانتخابات والحزب الوطني إلى خبر منحاز، تتصدر صورته جمال مبارك، بعد أن تم زيادة عدد كلماته من 188 كلمة إلى 654. – وقد أظهرت المؤشرات الأولية المتعلقة بالتحليل الكيفي للمواد المنشورة خلال نفس الفترة على المواقع العشرة لعدد من القضايا المهمة، وهي: المرأة والكوتة، والأقليات، والمخالفات الانتخابية، واستطلاعات الرأي، وتوعية الناخبين، والسلوك المهني؛ حيث احتلت قضية المرأة والكوتة بطبيعة الحال النسبة الأكبر من اهتمام المواقع من هذه القضايا، بنسبة تصل إلى 45%، وقد حظيت باهتمام كل من مواقع "الأقباط المتحدون" و"أخبار مصر" و"اليوم السابع" و"الشروق"، وقد تناولت هذه المواقع قضية كوتة المرأة بإيجابية باستثناء موقع "الشروق". وسوف تصدر الشبكة العربية لمعلومات الإنسان تقريرها النهائي عن مراقبة المواقع العشرة الإعلامية، وتغطية الانتخابات البرلمانية خلال الأسابيع المقبلة. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر