أكد محمد دحلان، مفوض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح، أن أعضاء اللجنة المركزية للحركة متوحدون خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن "بعض الوشاة سمموا أجواء علاقته بعباس على الرغم من أن هذا لم يرق لمستوى الخلاف". ودعا دحلان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها، اليوم الأربعاء، إلى خطوات "سلمية إبداعية" لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتوقع نشوب انتفاضة ثالثة حال استمرار الجمود في عملية السلام. وقال دحلان: "لا أنفي أن هناك سوء فهم مع الرئيس أبو مازن"، وأضاف: "إن محبتي للرئيس لم تمنعني من التعبير عن رأيي بكل صراحة وشفافية حول قضايا الشعب الفلسطيني خلال اجتماعات القيادة واجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح". واستدرك قائلا: "لكنني فوجئت بهذه الأزمة، وهذه التسريبات التي لا معنى لها سوى إثارة البلبلة في الواقع الفلسطيني". وزاد دحلان قائلا: "على الدوام كانت هناك مجموعة تتكون من بعض الأشخاص الذين يشكلون عبئا على كاهل الشعب والقيادة الفلسطينية، وهم مشاءون بالنميمة، ولم أتوقف عند هذه "المماحكات"، التي حاولوا إثارتها هنا وهناك". وقال دحلان: "أنا لا أنفي أن هناك بعض الاجتهادات وسوء الفهم يمكن أن يحدث داخل القيادة الفلسطينية لكنني لم أكن أتوقع أن يصل هذا إلى مستوى الخلاف، فأنا لا أعتبر أن هناك خلافا بيني وبين الرئيس عباس، على الأقل من جانبي، فما يجمعنا هو مصالح مشتركة، وما يجمعنا هو مسؤوليته كرئيس ومسؤوليتي كعضو في اللجنة المركزية كإطار منتخب لا أتجاوزه، ولن أسمح للآخرين أن يسدوا إليّ النصائح في آلية عملي". وحول ما تردد بشأن تقليص الحراسة أمام منزله، قال دحلان: "لا أريد أن أتوقف عند ذلك، ليس من باب عدم المقدرة على التوضيح؛ فأنا لست في سباق مع أحد في موازين قوى، وإذا كانت هذه الإجراءات فيها أي إساءة، فهي تسيء إلى من حرض على اتخاذها". وفيما يتعلق بالتهديد بحل السلطة، قال دحلان: "إن هذا موقف عاطفي وليس موقفا سياسيا مع إدراكي المسبق أن السلطة لا تمارس أي حق من الحقوق التي نصت عليها اتفاقيات أوسلو"، مشيرا إلى أن إسرائيل لم توقف فقط عملية السلام، ولكنها قوضت الإنجازات الفلسطينية كلها".