لم يختلف مشهد الهدوء الحذر الذى ساد معظم الدوائر عن لجان دوائر الخليفة والمقطم التى انتظرت الناخبين منذ الصباح دون جدوى، وكان التنافس الدائر على مقعد العمال بين حسن التونسى مرشح الحزب الوطنى وسامى حكيم مستقل، وعلى مقعد الفئات بين عبدالمنعم بخيت ومختار رشاد مرشحى الحزب الوطنى، وساد الهدوء المقار الانتخابية على عكس الجولة الاولى من الانتخابات، وفرضت الشرطة حصارا على مقار اللجان حتى لا تتكرر احداث الشغب التى حدثت فى الجولة الاولى. وقال احد الناخبين بمقر لجنة مدرسة الامامين والتونسى إن الأمن يفتش الناخبين تفتيشا ذاتيا، ويمنع وجودهم داخل اللجان، ويطرد كل من يدلى بصوته ويمنع التجمعات أمام المقار الانتخابية. وارجع العديد من المواطنين ضعف الاقبال على التصويت إلى انخفاض قيمة شراء الصوت إلى 20 جنيها على عكس المتوقع، حيث كان يتوقع معظم الناخبين من ابناء الدائرة زيادة قيمة الصوت إلى 100 و150 جنيها. وفضل الناخبون التأخر فى الادلاء باصواتهم انتظارا لرفع قيمة الصوت. ورصدت «الشروق» تحالفا واضحا بين عبدالمنعم بخيت مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات مع سامى حكيم المرشح المستقل على مقعد العمال، ضد مرشحى الحزب المتحالفين منذ بداية الانتخابات حسن التونسى المرشح على مقعد العمال ومختار رشاد المرشح على مقعد الفئات. كما رصدت «الشروق» سيطرة حسن التونسى على لجنة مدرسة دليبرون شكرى بالقادرية، والتى تعتبر معقله الرئيسى لحصد كثافة تصويتية مرتفعة، وتعد لجنتا الإباجية والإمام الشافعى من أبرز اللجان التى يراهن عليهما تحالف بخيت وحكيم، حيث يستحوذ حكيم على غالبية أصوات هذه اللجنة لأنها تشمل غالبية أهله ومناصريه، فيما يتمتع بخيت بشعبية عالية داخل نطاق لجنة الإمام الشافعى، ويسعى تحالف رشاد والتونسى إلى اختراق مناطق بخيت وحكيم. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر