بدأ فى مبنى ماسبيرو العد التنازلى لانطلاق الدورة 16 لمهرجان الإعلام العربى، وهى الدورة التى يراهن عليها المسئولون باتحاد الإذاعة والتليفزيون فى فتح صفحة جديدة، بعد أن استقر موعده فى الثلث الأخير من شهر ديسمبر، ولكن قبل أن ينطلق المهرجان بدأت المشكلات تطل برأسها، وفى مقدمتها إعلان بعض المنتجين عدم المشاركة بمسلسلاتهم فى المهرجان، فضلا عن استمرار غياب القنوات الخاصة عن مسابقات المهرجان، وفى حواره معنا يرد إبراهيم العقباوى أمين عام المهرجان على كل ما يحيط بدورة المهرجان الجديدة من تساؤلات. • أعلن بعض المنتجين عدم المشاركة بمسلسلاتهم فى المهرجان، وذلك احتجاجا على تراجع التليفزيون عن شراء أو المشاركة فى إنتاج أعمالهم الجديدة؟ لا توجد مقاطعة للمهرجان وغير صحيح أن المنتجين سحبوا أعمالهم من المشاركة، ولدينا 35 مسلسلا تتنافس على جائزة العمل الدرامى الاجتماعى، والمسابقات مفتوحة لمشاركة الجميع وكل من يجد فى عمله القدرة على المنافسة والفوز بجائزة بالضرورة سيشارك، ولكن هناك من يعرف أن عمله لن يحقق جوائز ويتحجج بأى حجة ليغطى على ضعف مستواه. • ولكن تظل مقاطعة القنوات الفضائية الخاصة على موقفها بعدم المشاركة فى المهرجان؟ القنوات الخاصة لا تهتم بتقديم نوعية البرامج التى تتناولها مسابقات المهرجان، ومن هنا لا تجد ما يمكن أن يحرز لها جوائز أو يحقق لها التمثيل المشرف، ومن هنا تكتفى بتغطية بعض فاعليات المهرجان ونحن كإدارة مهرجان نرحب بهم سواء كانوا متسابقين أم متابعين لندوات المهرجان ومناقشاته. • هل كان هناك ضرورة لاختصار يوم من أيام المهرجان؟ دفعنا إلى هذا تعارض موعد المهرجان مع موعد المؤتمر السنوى للحزب الوطنى والذى يقام يوم 25 ديسمبر، ولأن هذا المؤتمر يهم قاعدة عريضة من المصريين، ووسائل الإعلام ستنشغل به تلبية لرغبات الناس، وكان قرار اللجنة العليا للمهرجان باختصار المهرجان فى أربعة أيام فقط. • ألن يؤثر هذا الاختصار على الفاعليات والأنشطة التى يتم تقدمها فى كل عام؟ المهرجان كان فى السابق خمسة أيام ولكنه فى حقيقة الأمر كانت الفاعليات تقام فى أربعة أيام لأنه غالبا ما يكون هناك يوم خالٍ من الأنشطة المهمة فى منتصف فترة إقامة الدورة، وهذا هو اليوم الذى قمنا باختصاره من زمن هذه الدورة، وأعتقد أنه لن يؤثر، خاصة فى ظل نظام التحكيم الجديد والذى يفتح مساحة أكبر لأعضاء التحكيم من خلال مشاهدة الأعمال عبر موقع المهرجان على الإنترنت واختيار الأعمال التى يرشحونها للجوائز لتكون بذلك فترة انعقاد دورة المهرجان للنقاش على الاختيار النهائى للأعمال الفائزة. وأتمنى أن يستقر المهرجان فى الموعد الحالى خاصة وأنه يعد بذلك آخر مهرجان فى العام، وهذا يجعله بمثابة تقييم لكل الإنتاج التليفزيونى والإذاعى على مدار العام المنقضى، وميزة هذا الموعد أنه لا يتقاطع مع أى مهرجانات أخرى سواء فى مصر أو خارجها. • كان هناك تصريحات لوزير الإعلام أنس الفقى عن دارسة فكرة فصل بعض فاعليات المهرجان وتحويلها لمهرجانات مستقلة، فلماذا تراجع المهرجان عن هذا الاتجاه؟ كما قلت إنها كانت دراسة، ونحن درسنا الموقف ووجدنا أن فصل بعض الأنشطة لن يضيف جديدا، وأنه سيترتب عليه الإشغال بأكثر من نشاط، وهذا قد يؤدى إلى تفوق نشاط على آخر، فضلا عن أن هذا التنوع الذى يتمتع به المهرجان هو يعد ميزة من مميزات المهرجان، ويقدم مجموعة كبيرة من الجوائز فى مختلف فنون الإنتاج الإعلامى، ومن هنا فضلنا أن يبقى المهرجان كما هو، ولكن تم فصل سوق أجهزة تكنولوجية الإعلام وذلك بسبب ارتباط المؤسسات الكبرى بخريطة أنشطة تمتد لأكثر من عام قادم. • وما هى حيثيات اختيار الكويت كضيف شرف الدورة ال16؟ نختار كل عام إحدى الدول العربية كضيف شرف لنحتفى من خلال المهرجان ببعض من إبداعها الفنى وثقافتها الخاصة فى مجال الإعلام ضمن أنشطة المهرجان، وهذا العام تم الاتفاق على الاحتفاء بالإعلام الكويتى، واقترحنا فى اللجنة العليا للمهرجان أن يتم الإعلان عن الدولة التى ستكون ضيف شرف الدورة القادمة حتى تستعد هذه الدولة لظهورها فى المهرجان بالشكل الذى تراه مناسبا للتعبير عن فنونها وثقافتها.