الإعلامى حسن حامد هو رئيس شرف الدورة ال16 لمهرجان الإعلام العربى الذى تنطلق فاعلياته بمدينة الإنتاج الإعلامى فى الفترة من 21 إلى 24 من ديسمبر المقبل والذى جاء اختيار اللجنة المنظمة للمهرجان عليه تكريما لتاريخه ورحلة عطائه فى الحقل الإعلامى. وهو الذى بدأ مشواره مذيعا وقارئا للنشرة بالبرنامج العام سنة 1965 ثم مديرا للعلاقات الدولية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وانتخب عام 1996 رئيسا لاتحاد الإذاعات الأفريقية تولى حسن حامد مهمة الإشراف على قطاع قنوات النيل المتخصصة، وظل رئيسا لها إلى أن تولى رئاسة مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذلك فى الفترة من 2001 حتى 2005. فى البداية أكد حسن حامد أن اختياره رئيس شرف هذه الدورة من المهرجان يعد تكريما لجيل كامل من العاملين فى الإعلام المصرى والذين نجحوا فى بناء قلاع إعلامية كبيرة داخل مصر وخارجها واعتبر نفسه رمزا لهذا الجيل الذى سعى جاهدا لأن يكون له إسهامات فى هذا المجال. وعن المهام المسندة إليه فى هذه الدورة من المهرجان قال: كأى رئيس شرف لأى مهرجان فسوف أشارك فى هذا الحدث بفكرى وآرائى، كما سألقى كلمة على الحضور فى حفل الافتتاح وهو منصب شرفى كما هو معلن والهدف منه التكريم ، هذا أمر بالتأكيد يسعدنى للغاية. وعن رأيه فى هذا الحدث الإعلامى والتطورات التى طرأت عليه فقال: «مما لا شك فيه أن هذا المهرجان يعد الملتقى الأكبر فى المنطقة للإعلاميين العرب، ولا أستطيع أن أتحدث عن مدى التطوير الذى طرأ عليه خصوصا أنه منذ أن غادرت مقعد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم أتابع المهرجان عن قرب ولكنى أعلم جيدا أن جميع العاملين فيه يسعون لتطويره بشكل أكبر». وبسؤاله عما إذا كان يتفق مع الاتجاه الذى يطالب باستقلال المهرجان عن وزارة الإعلام، وتحوله إلى مؤسسة عربية مستقلة أجاب: «طالما تمنيت ألا يرتبط العمل الإعلامى بأى جهة حكومية فلقد عانيت أنا وزملائى كثيرا من هذا الأمر لما له من عيوب كثيرة أدى إلى تأخرنا خطوات متباعدة عن دول أخرى كنا نتفوق عليها، وللعلم فقانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو نفس قانون هيئة الإذاعة البريطانية الذى يمنح الاتحاد الحرية الكاملة ليحكم نفسه بنفسه، ووزارة الإعلام لها الإشراف السياسى عليه فقط، ومن هنا لا أرى عيبا فى أن يستقل المهرجان عن وزارة الإعلام فنحن لا نبتدع شيئا فهذا الأمر معمول به فى العالم كله». وعن أهم العيوب التى يراها من معوقات فى المهرجان ويتمنى أن تجد حلا قال: التحكيم، فهو أهم من فكرة استقلال المهرجان نفسها فهو النقطة الأهم والفاصلة فى نجاح هذا الحدث الكبير وعليه أطالب بضرورة الالتزام بالنزاهة الكاملة فى منح الجوائز للمشتركين فى المسابقات ولا يحدث تدخل لمنح جوائز لأعمال بعينها وهذا ما شاهدته بنفسى فكثيرا ما يتعرض المهرجان وغيره من المهرجانات الأخرى لمحاولات ضغط للتأثير على مسار النتائج. وردا على مطالبة البعض بتخفيض الجوائز والمسابقات وفصل الدراما عن الإعلام أشار حامد إلى أن هناك دوما فوبيا من الجوائز الكثيرة التى يمنحها هذا المهرجان رغم أنه من المعروف أن المهرجانات الكبيرة التى تنتمى لنفس نوعية مهرجاننا تتضمن مسابقات عديدة وتمنح جوائز كثيرة وعليه فهذا المطلب غير ضرورى بالمرة. ولأن انطلاق الدورة الجديدة للمهرجان تزامن مع غلق عدد من القنوات الفضائية على القمر الصناعى المصرى نايل سات سألته عن رأيه فى هذا الفكر الجديد فقال: أنا ضد إيقاف أى قناة ولكن هناك كثير من الجوانب لسنا ملمين بها ونسمع كغيرنا ما يتردد فبالنسبة لقنوات أوربت فأنا حزين للغاية عن قرار غلق استوديوهاتها وأتمنى أن يتم حل مشاكلها سريعا.. أما فيما يخص باقى القنوات فلا أعلم ظروفها وهو ما يدفعنا للمطالبة بإنشاء جهاز مستقل لوضع ضوابط العمل الإعلامى وفقا لقانون معلوم للجميع لكى يعرف الكل حدودهم وهو أمر غير مستجد وموجود فى أكثر الدول التى تتغنى بالحريات وفى مقدمتها أمريكا وفرنسا.